مثل أمس أمام الدائرة الجنائية المختصّة في جرائم الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس جزائري في العقد الرّابع من العمر بتهمة الدّعوة لارتكاب جرائم إرهابية والتوسّط لانضمام أشخاص لتنظيم إرهابي ومساعدة أشخاص على السفر إلى بؤر التوتّر. واستنادا للبحث البدائي فإنّ السلطات الأمنية بجهة بن قردان ألقت القبض على تونسيين وهما يحاولان التسلّل خلسة إلى ليبيا.. وبالتحرّي معهما أكّدا أنّ جزائريا غرّر بهما وأقنعهما بالذهاب إلى سوريا للجهاد قائلا لهما إنّ إخوانهم في حاجة لمنصارتهم. وأضافا أنّهما لم يكونا يفكّران في التوجه إلى سوريا وأنّ الجزائري أقنعهما بالتحوّل إليها للجهاد وأنهما صغيرا السنّ ولم يبلغا بعد سنّ العشرين. وبعد حفظ التهمة في حقّهما تمّ إيقاف الجزائري واتّهامه بارتكاب جرائم إرهابية ومساعدة أشخاص على السّفر إلى بؤر التوتّر. وباستنطاقه اعترف بما نسب إليه مؤكّدا أنّ هدفه كان المال وأنّه كان يتقاضى راتبا شهريا مغريا من طرف سوريا ينتمي ل«جبهة النصرة» مقابل مساعدة الشباب التونسي على الالتحاق بسوريا للجهاد مع «جبهة النصرة» مضيفا أنّه لا ينتمي لأيّ تيّار سلفي جهادي ولا يحمل هذا الفكر وأنّ المال أغراه أمّا الدفاع فقد تدخّل طالبا تأجيل القضية للمسايرة مع قضايا أخرى تعلّقت بمنوّبه. وقد تمّ تأجيل القضية ليوم 26 فيفري بناء على طلب الدفاع.