أكد أمس عجمي لوريمي ،المكلف بالإعلام والاتصال في «حركة النهضة» خلال ندوة نظمها مركز الإسلام والديمقراطية تحت عنوان «الدولة والإسلاميون من بورقيبة إلى قائد السبسي» ان حركته تشهد اليوم مرحلة انتقال وبناء مشروع وطني تحت شعار «الاسلاميون جزء من الحل» مؤكدا أنه «لا مكان في مشروع الدولة الوطنية لمن يتبنى منهج العنف، وعدم الاعتراف بمبادئ الدّولة، وهؤلاء لا يمكن أن يكون لديهم مكان في معادلة البناء والمشاركة، التي تقوم على التوافق والتعايش المشترك والاتفاق على مشروع وطني مستقبلي». من ناحيته أكد رضوان المصمودي رئيس المركز إن الكثير من الجهود ذهبت سدى خلال الصراع بين الدولة والإسلاميين منذ التسعينات وإلى فترة بن علي وأنه بعد الثورة يلاحظ وجود مصالحة واعتراف متبادل بين الإسلاميين والدولة وهو ما يمهد إلى امكانية بناء دولة ديمقراطية حديثة. وفي نفس الاطار، أكد لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس حركة«النهضة» أنّ إدماج التيار الإسلامي الرئيسي الذّي تمثله حركة «النهضة»، والسماح لها بالمشاركة في الحكم، وفي العملية السياسية والدّيمقراطية، يعدّ جزءا من العلاج، وتهيئة بقية التيارات الإسلامية الأخرى لذلك. أما خالد شوكات الناطق الرسمي باسم الحكومة فقد أكد ان «التحالف بين «النهضة» و«النداء» اقتضته المصلحة الوطنية وسنواصل فيه مهما كانت التضحيات لأنه لم يكن بالإمكان تشكيل حكومة ائتلافية تحظى بأغلبية برلمانية وقادرة على أن تدفع بالمشروع الحضاري إلى الأمام دون وجود هذه المكونات ومن بينها حركة «النهضة» و«النداء» مؤكدا أن «معادلة الحكم والمعارضة تغيرت في الإطار الديمقراطي، وأن المعارضة أيضاً هي جزء من الحكم، حتى وإن كان لديها اعتراض على طبيعة هذا المكون أو ذاك، وحتّى عندما نخسر، فإن الوطن يربح في النهاية، وهذا هو الأهم».