تمكن علماء الفيزياء في الولاياتالمتحدة من رصد موجات الجاذبية التي تحدث عنها ألبرت أينشتاين في نظرية النسبية قبل قرن من الزمن. وأوضحت الناطقة باسم مرصد "ليغو"، الذي أشرف على هذا الإنجاز العلمي، أن عملية الاكتشاف "تبشر بحقبة جديدة في علم فلك موجات الجاذبية". أعلن عملاء الخميس 11 فيفري 2016 أول رصد مباشر لموجات الجاذبية في اختراق بارز في مجال الفيزياء يفتح نافذة جديدة على الكون وألغازه. وأعلن عن هذا الاكتشاف في مؤتمر صحافي عقد في واشنطن، وهو يؤكد ما تنبأ به ألبرت أينشتاين في نظرية النسبية العامة التي عرضها قبل قرن من الزمن. وقال ديفيد ريتزي عالم الفيزياء من جامعة "كاليفورنيا إنستيوت أوف تكنولوجي" (كالتيك) ومدير مرصد ليغو (ليزر أنترفيروميتر غرافيتايشنل-ويف أوبزرفاتوري) الذي سمح بهذا الاكتشاف "لقد نجحنا في رصد موجات جاذبية". وقد أتت عملية الرصد في 14 سبتمبر بعد جهود استمرت خمسين عاما. وأوضحت غابرييلا غونزاليس، الناطقة باسم فريق ليغو وأستاذة الفيزياء الفلكية في جامعة "لويزيانا ستايت يونيفيرستي"، أن "عملية الرصد هذه تبشر بحقبة جديدة لعلم فلك موجات الجاذبية التي باتت الآن حقيقة". وأضاف كيب ثورن، أستاذ الفيزياء النظرية في كالتيك، "مع هذا الاكتشاف تنطلق البشرية في سعي رائع لاستكشاف أماكن أبعد في الكون. ويشكل اصطدام بين ثقبين أسودين وموجات الجاذبية أول مثالين رائعين لنا عن هذه المغامرة الجديدة". ويعمل العلماء في مرصد ليغو بتعاون وثيق مع فرق باحثين من دول عدة أخرى من بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا. وقبل مائة عام، توصل أينشتاين إلى أن جاذبية المادة تؤدي إلى تشوه في ما سماه "الزمكان" أي الكون بأبعاده الأربعة، الطول والعرض والعمق والزمان. وشبه أينشتاين هذا التشوه بذلك الذي تسببه قطعة حجرية تلقى في الماء، فتولد تموجات فيها، وأثبت أن وجود الأجرام يؤدي إلى تموجات يمكن التقاطها.