تنطلق اختبارات الثلاثية الثانية في المدارس الابتدائية يوم الإربعاء 24 فيفري 2016 وتنتهي يوم السبت 5 مارس 2016 شفويا وكتابيا في مجالات اللغة العربية والعلوم والتكنولوجيا والتنشئة الاجتماعية واللغة الفرنسية والتنشئة الفنيّة وفيها نشاط التربية البدنية . وقد دبّت الحركة منذ ايام استعدادا لهذه الامتحانات في المكتبات والكتبيّات ومحلاّت الأنترنات ورياض الأطفال لاقتناء الكتب الموازية وطبع الوثائق والتمارين والقواعد اللغوية والعلمية توازيا مع الدروس الخصوصية بالمدارس الابتدائية بالنسبة لكل فئات التلاميذ مهما كانت نتائجهم في الثلاثية الأولى.. فأصحاب الامتياز يصرّون على البقاء في القمّة لتحقيق أروع النتائج والحصول على شهائد الشكر في باب المداومة حيث عوّدوا عائلاتهم على التموقع في صفوة التلاميذ المتميّزين وامتحانات الثلاثية الثانية هي محطة لدعم حسن الأداء والبذل والعطاء .. أما أصحاب المستوى المتوسط فهم حتما يتوقون إلى التحسّن والتقدّم تحت تشجيعات معلّميهم وأوليائهم حتى يدركوا كوكبة الطليعة فيتحصلون على شهادة ترصّع مسيرتهم الدراسية وتؤهلهم للامتياز.. تبقى شريحة التلاميذ المتعثرين لأسباب مختلفة تهم المستوى المعرفي أو لعوائق صحيّة وذهنية فهذه الثلاثية تعبتر لديهم القشّة التي ستنقذهم من الغرق لاقدّر الله بعد أن فشلوا في الحصول على معدّل خلال الثلاثية الأولى وليس أمامهم إلاّ تحسين معدّلاتهم في هذه الثلاثية للترقيع كما يقول أهل الكرة باعتبار أن الثلاثية الثالثة والأخيرة هي محطة الحسم النهائي بينما الثلاثية الثانية هي للدعم ورفع المعنويات والتقدم في بعض النقاط لتكون في خانة الادّخار لوقت الحاجة أما إذا حصل العكس لدى هذه الفئة من التلاميذ المتأخرين وخابوا في الحصول على معدّل خلال هذه الثلاثية فالأمر يصبح عسيرا ومعقدا ينبئ بالرّسوب. محطة زمنية هامة ومؤثرة ومركبة في سنة دراسية قد تكون الورقة الأخيرة في المشروع التربوي البائد حيث سنستقبل في الموسم الدراسي المقبل جديد اصلاح التعليم ولعلّ النجاح في هذه السنة الدراسية ورقة ناجحة لكل تلميذ يحلم أن يبدأ مع جديد العام المقبل بمعنويات مرتفعة.