مازالت أوضاع المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس محتقنة مع تواصل رفض النقابة الأساسية بالمستشفى تواجد المدير العام شكري التونسي باعتباره عقيدا بالجيش الوطني ولا يزال هذا المدير العام ممنوعا من الدخول الى مكتبه بالادارة العامة ويكتفي بالمتابعة والتسيير من مقر الادارة الجهوية ... وبعد فشل انعقاد اللجنة الطبية بالمستشفى يوم الخميس الماضي رغم حضور المدير العام للصحة كريم عون وعدد من اطارات الوزارة بقيت آفاق وسبل التجاوز مسدودة وزاد من تعقيدها قيام سلطة الاشراف بابعاد 3 متصرفين بالمستشفى وهو قرار اغضب كثيرا ابناء هذه المؤسسة الاستشفائية. وقد أصدرت الجامعة العامة للصحة بيانا جاء فيه انها «تقف على حقيقة الاوضاع الكارثية التي يعاني منها قطاع الصحة نتيجة سياسات الحكومات المتعاقبة والتي تفاقمت مع الوزير الحالي سعيد العايدي والذي قام في اوت 2015 بتعيين عسكري على راس الادارة العامة للمستشفى ثم قام الوزير باعفاء عدد من المديرين بشكل تعسفي وخلافا للاجراءات الادارية والقوانين المعمول بها واخرها ما حصل بنقلة 3 متصرفين بشكل تعسفي وهم منجي كريم مدير ادارة مركزية درجة استثنائية بادارة التصرف بشؤون المرضى منذ سنة 1983 وليلى الفقي مديرة درجة استثنائية مسؤولة عن ادارة الموارد البشرية منذ سنة 1983 وكلاهما بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وانهاء الحاق لطفي المصمودي متفقدا عاما ملحقا بالمستشفى منذ سنة 1992 بخطة مدير الشؤون المالية». وقالت الجامعة العامة للصحة في بيانها انها «ترفض بشكل تام نقل هؤلاء «الزملاء» وأدانتها للأسلوب الذي تمت به والذي يذكر بالاجراءات التعسفية البائدة بهدف التضييق على حرية الاطارات الادارية لترهيبهم وتركيعهم» ومضيفة انها اجراءات تمس حسب البيان من استقلالية التصرف والتسيير. ونبهت الجامعة العامة للصحة الى مخاطر العودة لسياسات التعيين والاعفاء القائمة على الولاء والارضاء وعدم احترام حقوق الموظفين وختمت بيانها بالقول انها اذ تشيد بكفاءة اطارات وأعوان الصحة والهياكل النقابية جهويا وقطاعيا ووطنيا وتعلن دعمهم ومساندتهم فانها تعلن ايضا عن استعدادها التام للدفاع عن حيادية ومدنية المرفق العمومي وكرامة الاطارات والأعوان.