بكل تروّ وتعقّل وتبصّر - من خلال دراسات تربوية موجّهة - حتّم التغيير في مضامين المنظومة التربوية بالمدارس الابتدائية والاعداديات والمعاهد الثانوية عودة التنشيط الثقافي إلى الشأن المدرسي في شكل حركات إحمائية تمهّد لوجه جديد سيشهده تعليمنا حتما بداية من الموسم الدراسي المقبل. فمن أجل اثراء الحياة المدرسية بدأ إحياء نوادي التربية التشكيلة في مضامين تتعلق أساسا بآليات تنمية الذوق وتنمية القدرة على الإبداع والابتكار بهدف تنمية الجانب الذوقي والحسّي لدى التلاميذ وإذكاء القدرة على الابداع والخلق والابتكار لديهم وصقل مواهبهم الفنية ودعم مهارتهم. أما في صلب نوادي التربية المسرحية فالمضامين تعلّقت أساسا بالألعاب الدرامية بما فيها من وعي بالفضاء والحركات التعبيرية والايقاع والحركة.. والتعبير عن الانفعالات مع دراسة النص المسرحي الموجّه للطفل من ناحية تقنيات الكتابة. وأهدافها تتنوع وتترابط وتتوالد وتهمّ تعرف التلاميذ على الألعاب الدرامية ودورها في اكتساب الكفايات التواصلية والتحكم في القدرة واستغلال الامكانيات الجسدية للطفل ليصل إلى القدرة على الإفصاح وتأكيد الذات وتنمية المؤهلات التعبيرية لديه صوتا وحركة وفي خاتمة المراقي العرفانية اكتساب التلميذ لكفاية الكتابة الدرامية واستغلالها في التعلّم. وفي نفس المسار التنشيطي تتأثث بمرور الأيام داخل المؤسسات التربوية نوادي الكورال في طابعها الموسيقي في مضامين تؤشر إلى التهيئة الجسدّية والمقاميّة والصوتية وتحليل المسار اللحني والانشاد السليم والتحفيظ ومسايرة الانشاد بأنشطة إيقاعية مختلفة وتطبيق الوزن بهدف فسح المجال أمام ذوي الميولات الغنائية من التلاميذ إلى تجسيم هذه الميولات ثم إقدارهم على تهذيب أدائهم الصوتي للوصول في خاتمة المطاف إلى توظيف مواهبهم لصالح المجموعة. أنشطة ابداعية في خانة التنشيط الثقافي وهو يعود بقوة إلى فضاءات المصالح التربوية لقاء إضافته وفوائده لنحت طفل اليوم في المدرسة التونسية من أجل التجديد والتجويد شكلا ومضمونا.