لا أحد يعرف لماذا قرّر المكتب الجامعي تأجيل الجولة الثامنة إيابا لبطولة الرابطة الثانية والتي كانت من المفروض أن تدور يوم أمس فرابطة المحترفين تقول إنّها ليست مسؤولة عن الروزنامة التي تبقى من صلاحيات الجامعة، ورئيس لجنة المسابقات ابراهبم عبيد حاول إقناعنا أن الأندية بحاجة للراحة بعد إجراء الجولات الخامسة والسادسة والسابعة إيابا في ظرف أسبوع. ألم يكن من الأجدر لو بحثت الجامعة حقا عن راحة اللاعبين والأندية بإجراء الجولة السادسة يوم 28 فيفري عوضا عن 24 والجولة السابعة يوم أمس وكفى المؤمنين شر القتال ؟ الآن وقد حصل ما حصل لا بد من القبول بالأمر الواقع وربما أرادت الجامعة تهدئة النفوس والأعصاب والحال أنه باستثناء الاتحاد المنستيري الذي مرّ إلى مرحلة التتويج فإن بقية الفرق التسعة عشر لا تزال معنية مباشرة بالمرور للمرحلة الثانية أو تفادي المقابلة الفاصلة والنزول. جولتان تفصلاننا عن إسدال الستار على بطولة الرابطة الثانية في مرحلتها الأولى والتي سنتعرّف خلالها على الفرق الثلاثة التي ستلتحق بالرابطة الثالثة في الموسم القادم في حين يجب انتظار 10 جولات أخرى للتعرّف على الفرق الثلاثة التي ستصعد للرابطة الأولى. نهاية الموسم ستكون هتشكوكية وقد ننتظر الجولة الأخيرة للتعرّف على كل أسرار هذه البطولة فكيف تلوح حظوظ مختلف الفرق في الجولتين القادمتين ؟ «التونسية» تقدم لكم اليوم حظوظ فرق المجموعة «أ» مع الإشارة إلى أن الوضع الحالي لا يسمح لأي فريق ب « التخاذل» أو « التسامح» مع المنافس لأن 9 فرق على 10 معنية بالنتيجة على الأقل بالنسبة للجولة الثامنة الأحد القادم : الاتحاد المنستيري : 31 نقطة ضمن تواجده بالبلاي أوف ولكنه سيلعب دور الحكم في معركة المرور للبلاي أوف والنزول حيث سيستقبل جمعية جربة الأحد القادم ويتحوّل في الجولة الخيرة إلى قرمبالية صاحبة المركز الرابع والتي تلاحق الحمامات وجندوبة. نادي الحمامات : 29 نقطة بعد أن كان في حاجة إلى نقطة في الجولة الماضية باستقباله قرمبالية الرياضية أصبح بعد هزيمته ضد « الحريقة» يحتاج إلى نقطتين فهل يعود بهما من جلمة ( ضد اتحاد سبيطلة ) وجربة؟ مبدئيا زملاء محرز حسني قادرون على ذلك وحتى أكثر ولكن حاجة فريقي سبيطلة وجربة إلى الفوز ستقف حاجزا أمامهم. نادي الحمامات قد لا يحتاج إلى النقطتين لو انتصر فريق قرمبالية الرياضية في الجولة القادمة أو التي بعدها. حسابيا كل شيء يبقى واردا. جندوبة الرياضية : 27 نقطة يخوض فريق جندوبة الرياضية مقابلتيه القادمتين خارج القواعد حيث سيتحوّل الأحد القادم إلى بنزرت لمواجهة ستير جرزونة صاحب المرتبة الأخيرة ثم إلى قربة حيث ينتظره فريق لم يتأكد بعد من ضمان البقاء. مقابلة الجولة القادمة هي المصيرية بالنسبة لأبناء خالد الغربي. قرمبالية الرياضية : 24 نقطة بعد الفوز في الحمامات أصبح أبناء عمر حمودة يؤمنون أكثر مما مضى بحظوظهم خصوصا وأنهم يلعبون المقابلتين الأخيرتين ضد الملعب الصفاقسي والاتحاد المنستيري وهم يعوّلون على عثرة جندوبة في بنزرت للقفز للمرتبة الثالثة في صورة فوزهم على الملعب الصفاقسي. مصير قرمبالية ليس بيديها حيث وجب عليها الانتصار والانتظار. النادي القربي : 19 نقطة يبقى حسابيا معنيا بالنزول ولكن منطقيا لا يبدو الأمر كذلك بما أنه يخوض لقاءيه القادمين في قربة ضد أولمبيك الكافوجندوبة الرياضية والفريقان بحاجة أكيدة للنقاط بدورهما. انتصار أبناء نبيل الفرشيشي في الجولة القادمة يضمن لهم البقاء. الملعب الصفاقسي : 19 نقطة في ظرف ثلاث جولات تغيرت المعطيات فمن الأمل في لعب البلاي أوف أصبح الرهان هو تفادي «الباراج» أو النزول بما أنه سيواجه قرمبالية الرياضية التي تبحث عن إدراك مرحلة التتويج ثم يستقبل اتحاد سبيطلة الذي يبحث عن تفادي النزول. نهاية موسم صعبة جدا بالنسبة لأبناء نبيل كمون ووسيم التونسي. أولمبيك الكاف : 19 نقطة مصيره بيده فرغم تنقله الصعب إلى قربة في الجولة القادمة فإنه سيستقبل في الجولة الأخيرة ستير جرزونة الذي في حالة فوزه على جندوبة الرياضية سيطمع في نتيجة إيجابية في الكاف لضمان البقاء. لم يكن الأولمبيك يتصوّر أنه سيصل إلى مثل هذه الحال فمع نهاية مرحلة الذهاب كانت حظوظه وافرة من أجل لعب الأدوار الأولى ولكن جرت الرياح بما لا تشتهيه سفن أولمبيك الكاف فعاش في الأسابيع القليلة الماضية أجواء متوترة بسبب إضراب اللاعبين وها هو يجد نفسه مهددا. جمعية جربة : 17 نقطة موسم كارثي بجميع المقاييس عرفه فريق الجزيرة النازل من الرابطة الأولى وتنفس الصعداء مؤقتا في أعقاب الجولة الماضية ولكنه يبقى مهددا بصفة جدية فهو سيتحوّل إلى المنستير في الجولة القادمة ثم يستقبل نادي الحمامات الذي قد يكون بدوره في الجولة الأخيرة في حاجة إلى الانتصار أو إلى نقطة على الأقل وهو ما سيزيد من صعوبة مهمة أبناء حسين بن سدرين. ستير جرزونة : 16 نقطة مبدئيا سيلعب المقابلة الفاصلة إذا أخذنا بعين الاعتبار الترتيب الحالي ولكن كل شيء يبقى واردا فأبناء مختار الطرابلسي يستقبلون جندوبة الرياضية في الجولة القادمة قبل التحول إلى الكاف وهو لقاء مصيري ويعتبر لقاء حياة أو موت. لاعبو جرزونة لهم ما لا يتوفر في بقية الفرق وهو « القليب» وبالتالي فإن ذلك قد يكون عاملا أساسيا لضمان البقاء. اتحاد سبيطلة : 16 نقطة يحتل زملاء السويدي المرتبة الأخيرة ولكنهم لم يفقدوا بعد أمل البقاء بالرابطة الثانية فسيستضيفون نادي الحمامات في الجولة قبل الأخيرة ورغم صعوبة المهمة فإنهم سيلعبون الكل في الكل وسيعملون على كسب 3 نقاط بشتى الطرق ثم سيتحولون إلى صفاقس لمواجهة الملعب الصفاقسي في لقاء مصيري آخر. الاتحاد لم يأخذ الأمور بجدية في بداية الموسم ولكنه استفاق في نهايته فهل يتوصّل لضمان بقائه ؟