توقفت عشية أمس المسيرة الإيجابية للملعب التونسي بعد أن مني بهزيمته الأولى منذ انطلاقة مرحلة الإياب والتي كانت ضد النادي الصفاقسي بثلاثة أهداف لهدف، هزيمة ورغم قساوة وقعها على العائلة الموسعة للفريق، فإنها كانت مفيدة للإطار الفني بما أنها مكنته من الوقوف على بعض نقاط الضعف التي يجب تداركها سريعا قبل التحول الأحد القادم لسيدي بوزيد لمواجهة نجم المكان، كما مثلت صدمة إيجابية لبعض اللاعبين الذين عليهم بمراجعة أدائهم سريعا وعدم الاغترار بما تحقق في الفترة الماضية، حيث لم يكن ماهر الكنزاري راضيا على أداء بعض منهم على غرار سليم الجديد وعلاء البوسليمي وجاسر الخميري وسيف الدين بالعكرمي وقد يضطر لإجراء بعض التحويرات إذا لم يستفق هؤلاء سريعا. «التومي» يقنع بشهادة الإطار الفني، لم يكن الفريق عشية الأحد في يوم كبير وكان جل لاعبيه خارج الخدمة لأسباب مختلفة منها الإرهاق والتعالي للبعض، ولكن الامتياز جاء من الشاب حمزة التومي الذي غير وجه «البقلاوة» منذ دخوله في الفترة الثانية، حيث نشّط منطقة وسط الميدان بفضل تحركاته السريعة وفنياته العالية وكان قريبا من تسجيل الهدف الثاني بعد تنفيذ محكم لمخالفة مباشرة. التومي نال استحسان مدربه الذي بات يفكر بجدية في ترسيمه في التشكيلة الأساسية انطلاقا من المباراة القادمة. استياء عبّرت جماهير الفريق عن عميق استيائها من الطريقة التي عومل بها الأحباء الذين رافقوا زملاء رويد إلى صفاقس، حيث لم تسمح لهم هيئة النادي الصفاقسي بدخول الملعب في حركة غريبة لم نتعود عليها حقيقة من هيئة نادي عاصمة الجنوب، كما كرر الأحباء مطلبهم للسلطات الأمنية بالترفيع في عدد الجماهير المسموح لها بمتابعة المباريات في ملعب الهادي النيفر وذلك عملا بسياسة المساواة بين جميع الفرق. ودّ ضد الأهلي الليبي عاد صبيحة أمس الفريق إلى أجواء التمارين من خلال حصة تدريبية صباحية شارك فيها اللاعبون الذين لم يشاركوا في مباراة أول أمس، هذا وستتواصل التحضيرات للقاء الهام ضد نجم أولمبيك سيدي بوزيد، إذ برمج الإطار الفني اليوم مباراة ودية في باردو ضد الأهلي الليبي سيشارك فيها اللاعبون الاحتياطيون، وتأتي هذه المباراة في إطار حرص ماهر الكنزاري على توسيع هامش الاختيارات وتجهيز بعض المعوضين بما أن أداء بعض اللاعبين لم يعجبه في مباراة ال«css».