نجح ممثّل كرة القدم التونسية الاوّل في مسابقة رابطة الابطال الافريقية النجم الساحلي في العبور الى الدور ثمن النهائي بعد تجاوزه لفريق اولمبيك خريبكة ذهابا وإيّابا في مهمة كانت في متناول أبناء فوزي البنزرتي بالنظر الى الفوراق الكبيرة بين الفريقين وهو ما تأكّد خاصة في مباراة اليوم والتي انتهت نتيجتها بهدفين لصفر لصالح فريق جوهرة الساحل أمّا ممثّل تونس الثاني في المسابقة الافريقية الاغلى ونعني النادي الافريقي يواصل غدا ترتيب حلم جيل بأكلمه من خلال خوض مباراة العودة ضدّ فريق مولودية بجاية بعد ذهاب شحيح انتهى بهدف يتيم لزملاء الشنيحي في ملعب رادس. الافريقي وضع كل الاهتمامات جانبا في موسم عسير للغاية ليصبّ كل تركيزه من أجل ضمان تواصل الرحلة في رابطة أبطال افريقيا التي رفعت شعارا لا يقبل أي تأجيل أو تبرير راهنا لانقاذ موسم يلوح كغيره من السنوات العجاف التي طال أمدها في حديقة الافريقي ولا بد من كنس آثارها أولا عبر عودة قارية. الافريقي وان قست عليه بعض التطورات وجعلته مجرد مكمل للصورة في «أفيشات» مثل هذه المسابقات، الا أن ما يمتلكه من تاريخ يجعل الجميع يرتجف في مواجهة فريق ضرب ناكيفوبو بسداسية ذات عام في دور نهائي.. وهذه لا يقدر عليها أي كان..ومهما احتدت الظروف وتواترت الاشكالات فان اشعاع نادي باب الجديد وتاريخه لا يقبلان الدحض.. رحلة الغد الى بجاية ستكون استكمالا للمسار في اعادة ترميم صورة الفريق قاريا، وهذا متاح لمجموعة كرول التي فازت بهدف يتيم ذهابا غير أنه ثمين للغاية وبمقدوره أن يطير بخليفة ورفاقه الى الدور ثمن النهائي لأمجد مسابقات القارة.. هذا الدربي المغاربي استفز -كالعادة- شعب الافريقي الذي تحدى كل العوامل وانطلق في سفرات على صيغة الفرادى والجماعات من مجانين «الكلوبستية» الذين احتلوا بجاية كما تظهر الصور الوافدة من هنالك والأكيد أنهم سيوفّرون الدعم الذي يحتاجه لاعبو كرول لاتمام المهمة.. الافريقي الذي خرج من رهان البطولة مبكرا بل وعلى النقيض فانه يوجد في مركز لا يليق به مازال مراهنا على لقب الكأس المحلية، كما أن هذه الغزوة القارية تغريه كثيرا للقتال والاستبسال حتى بلوغ دور المجموعتين..وبعدها ستتغير عدة معطيات صيفا بحصول التعزيزات اللازمة وتطهير الفريق وتجاوز النقائص لاستكمال الحلم.. فنيا، لن توجد أمام «الكوتش» الهولندي خيارات عدة لعرضها ودرسها واختيار الأفضل، فالفريق يقاسي حقيقة بين تمرد «الشيوخ» كبلعيد وناطر..وانتهاء صلوحية كروية ليحيى..ولكن السلاح سيكون عبر توظيف هيجان الشنيحي واندفاع الصرارفي وخبرة خليفة وقتال العيفة حتى تكتمل التوليفة ويكون بمقدور المجموعة تخطي منافس لن يعلو شأنه على الافريقي مهما نفخوا في صورته وجعلوه اسما مهابا رغم أن ملاعب القارة السمراء لا تحفظ على أرض الواقع انجازات خالدة لمولدية بجاية. في كلمة، فان شعب الافريقي لن ينتظر أية تبريرات ولن يعترف بأيّة نتيجة عدا تلك التي تعبر بالفريق الى الدور القادم وتمهد له مزيد تجسيد طموحاته..فقدر الافريقي أن يظل كبيرا وأن يراهن ما استطاع على الألقاب حتى وان تراجع عن الركب لسبب أو لآخر.. البرنامج: مولدية بجاية - النادي الافريقي (السادسة مساء) القناة الأرضية الجزائرية - تحكيم المغربي رضوان جياد