تطوي واشنطن مع زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للعاصمة الكوبية هافانا، كأول رئيس أميركي يزور كوبا منذ 88 عاما، إحدى صفحات الحرب الباردة التي كانت تلامس حدودها من ستينيات القرن الماضي. ويشار الى ان المصالح منذ زمن بعيد كانت القاسم المشترك بين واشنطن وهافانا وذلك قبل ظهور الحركات الاستقلالية في كليهما، إلى أن أطاحت الثورة الكوبية بالرئيس، فولغنسو باتيستا، حليف أميركا في 1959. وفي أبريل 1959، زار الرئيس كاسترو الولاياتالمتحدة والتقى مع نائب الرئيس ريتشارد نيكسون، وتذرع الرئيس الأميركي إيزنهاور لعدم استطاعته اللقاء مع كاسترو لارتباطه بلعبة الجولف وعندما عاد كاسترو إلى كوبا قام بتأميم جميع المصالح الأميركية في كوبا. ردت الولاياتالمتحدة على ذلك بفرض المقاطعة التجارية على كوبا وقطعت علاقاتها الدبلوماسية بها وفتحت أبواب الهجرة إليها لأعداء كاسترو وخصومه السياسيين، ونظمت بوساطة وكالة المخابرات المركزية عدة محاولات لاغتيال فيدل كاسترو وقلب نظام حكمه لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل. ونتيجة للسياسة الأميركية المعادية لكوبا ، اتجه كاسترو صوب الاتحاد السوفييتي محولا كوبا إلى أول دولة شيوعية في العالم الغربي وقام بالتوقيع على شتى أنواع المعاهدات مع الاتحاد السوفييتي، وبدأت المساعدات المالية واللوجستية السوفييتية تنهال على كوبا.