ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في قضية قتل تورطت فيها فتاة في العقد الثاني من العمر عمدت إلى إزهاق روح مولودتها مباشرة بعد ولادتها درءا للفضيحة بمساعدة قريب لها. وقد وجهت لها تهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك بالنسبة للمتهم الثاني ومن المنتظر أن يمثل المتهمان أمام المحكمة في بداية شهر أفريل. وقد انطلقت التحريات في هذه القضية اثر إعلام ورد على السلط الأمنية في موفى شهر ماي 2015 من مواطن أعلم ضمنه انه عثر على كيس بلاستيكي تنبعث منه رائحة كريهة تبين أنها ناتجة عن وجود جثّة مولودة به فتحولت دورية أمنية إلى المكان وأجريت المعاينات على الجثة وتبين أنها جثّة مولودة حديثة العهد يبدو أنه تم التخلص منها منذ أيام فأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة وأمكن التوصل إلى أم المولودة وبسماع أقوالها أفادت أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع قريبها توطدت سريعا وأصبح يعاشرها معاشرة الأزواج حتى حملت منه وقالت إنها عندما أعلمته بالأمر طلب منها انتظار أوان الوضع ثم التخلص من المولود لأنه غير مستعد حاليا للزواج مشيرة إلى أنها نجحت في إخفاء حملها عن أسرتها وقبيل الوضع بأيام تظاهرت بأنها ستتوجه إلى منزل صديقة لها ستقيم في ضيافتها أياما بمناسبة زفافها والحقيقة أن قريبها وفر لها منزل صديق له لتقيم فيه إلى حين الوضع وعندما داهمها المخاض يوم الجريمة وضعت مولودة تولت كتم أنفاسها بقطعة قماش حال ولادتها فيما تولى قريبها وضعها بكيس بلاستيكي وتخلص من الجثة في الساعات الأولى من الصباح ولم يتم اكتشاف الجثة إلا بعد أيام. وقد ظنت أن الخطّة نجحت لكن اكتشاف أمر الجثة أحبط كل شيء وأعربت المتهمة عن ندمها وأكدت أن قريبها هو السبب لأنه غرّر بها وتلاعب بعواطفها وظنت أنها عند حملها سيسعى جاهدا إلى تسوية الوضعية إلا أنه اقترح عليها التخلص من المولودة عند ولادتها. وبحكم حالتها النفسية الصعبة جراء الخوف من الفضيحة انساقت في خطتها التي قادتها إلى السجن وقد القي القبض على شريكها الذي اعترف بدوره بما نسب إليه وأيد أقوال المتهمة الرئيسية. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما اللذين أعادا اعترافاتهما لدى التحقيق واثر ختم الأبحاث وجهت لهما تهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك .