فوضى عارمة وسوء تنظيم الأمور التنظيمية التي سبقت انطلاق «دربي» العاصمة لم تكن مثالية رغم التواجد الأمني المكثف حيث ذاق الإعلاميون الأمرين قبل دخول الملعب وذلك نتيجة رغبة بعض الأحباء النفاذ إلى الملعب من الباب المخصص للصحافة. حضور جماهيري كبير رغم أن وزارة الداخلية قد رخصت فقط ل22 ألف متفرج من أحباء الترجي بمتابعة المباراة فإن العدد على المدرجات كان أكبر من ذلك بكثير. مشاحنات العادة قبل انطلاق المباراة حصلت مناوشات بين جماهير الترجي والعدد القليل من أحباء الإفريقي والسبب هو نجاح قلة من جماهير الأحمر والأبيض في دخول الملعب مع جماهير الأحمر والأصفر والالتحاق في ما بعد بالمدرجات المخصصة لفريقهم. استقبال خاص ل«اينيرامو» هيئة الترجي الرياضي التونسي وجهت الدعوة لنجمها السابق النيجيري مايكل اينيرامو الذي حظي باستقبال كبير من الجماهير بمجرد دخوله الملعب. «بن شريفية» و«الجمل» أوّل الحاضرين أول اللاعبين الذين دخلوا أرضية الملعب هما حارسا الترجي معز بن شريفية وعلي الجمل وقد حظيا كذلك بتشجيعات كبيرة من الجماهير قبل أن يلتحق فاروق بن مصطفى وسيف الشرفي وطاقم تحكيم المباراة بقيادة الصادق السالمي. تكريم خاص قبل بداية المباراة قامت هيئة الترجي الرياضي بتكريم اثنين من جرحى الأمن الوطني في حركة تبرز مدى تلاحم كل مكونات المجتمع التونسي لمحاربة الإرهاب. دخلة رائعة قبل عرض الأقدام كانت الفرجة على المدارج حيث أثث جماهير الترجي دخلة رائعة جسدت عراقة وتاريخ شيخ الأندية التونسية.كما مثلت الدخلة ردا غير مباشر على دخلة الإفريقي في مواجهة الذهاب. «المدب» في الموعد حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي التونسي كان في الموعد وتواجد على أرضية الملعب قبل بداية المواجهة ثم التحق باللاعبين في حجرات الملابس قبل أن يلتحق بمكانه المعتاد. اشتباكات بين الأمن والجمهور في منتصف الشوط الأول حصلت مناوشات بين «فيراج» الترجي وقوات الأمن وذلك بعد أن اعتقلت الأخيرة أحد الجماهير. احتجاجات على «السالمي» بنك الإفريقي احتج في أكثر من مناسبة على الحكم الصادق السالمي وخاصة مع نهاية الفترة الأولى التي لم يعلن فيها عن مخالفة لعبد القادر الوسلاتي الذي التحق بحجرات الملابس على النقالة. «سوق ودلال» في منصة الصحفيين قلنا إن الأمور التنظيمية لم تكن في أفضل حالاتها حيث كانت منصة الصحفيين« فراج» مصغر بما أن عددا كبيرا من الأحباء تواجدوا فيها والأغرب من ذلك أنهم حامليين ل«بادجات» صحافة وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول الطريقة التي تسلم بها الشارات الخاصة بالإعلاميين. «خليفة» غاضب صابر خليفة لم يكن راضيا على تغييره وعبر عن امتعاضه من مدربه رود كرول. «السويح» يحتج على «القصري» قبل نهاية الوقت ببضع الدقائق حصلت مناوشة بين مدرب الترجي عمار السويح ومساعده اسكندر القصري حيث أراد الثاني التشاور مع الأول ولكن الأخير لم يقبل وطلب منه العودة إلى البنك. إصابة «الجبالي» لاعب النادي الإفريقي شهاب الجبالي تعرّض بعد نهاية المباراة إلى إصابة على مستوى اليد حتمت نقله إلى أحد المستشفيات. فوضى عارمة نهاية المباراة كانت مؤسفة بكل المقاييس حيث تحولت أرضية الميدان إلى حلبة مصارعة بين اللاعبين فيما بينهم وبين مسؤولي ولاعبي الإفريقي من جهة وطاقم التحكيم وبين بعض لاعبي الإفريقي وجماهير الترجي أثناء التحاقهم بحجرات الملابس لترتسم بذلك صورة قاتمة جديدة عن كرة القدم التونسية التي تحول أقوى لقاء فيها إلى فضيحة بكل المقاييس. الشعلالي كاد يتسبب في كارثة بعد نهاية المباراة جنح متةسط ميدان الترجي غيلان الشعلالي إلى نزع «التبان» في حركة استفزت لاعبي الإفريقي ودفعتهم إلى رد الفعل بقوة ولولا تدخل رجال الأمن لالت الأموار إلى ما لا يحمد عقباه. جماهير الإفريقي تصنع الحدث رغم مرارة الهزيمة وصعوبة الوضعية التي يعيشها الإفريقي فإن جماهير الفريق التي واكبت المباراة صنعت الحدث مجددا حيث انتظرت خروج لاعبيها لتحيهم على اداءهم و»رجولتهم» مؤكدة لهم رضاءها التام على المردود المقدم في دربي الأمس.