التأم مؤخّرا بمدينة المنستير الاجتماع الدوري للمندوبين الجهويين للأسرة والعمران البشري الذي أعطى خلاله عادل الخبثاني والي الجهة إشارة انطلاق فعاليات أشغال الجلسة التي أشرف عليها الدكتور رضا القطعة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري الذي كان مرفوقا بجمال الشريقي الكاتب العام للديوان بحضور كافة المندوبين الجهويين وعدد من إطارت المؤسسة عبر فيها والي الجهة عن شكره لإدارة الديوان لاختيارها مدينة المنستير لاحتضان أعمالها خاصة في هذه الفترة بالذات التي تعد ذات رمزية كبيرة باعتبار تزامنها مع احتفالات بلادنا بعيد الاستقلال وإحياء الذكرى 16 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي كان وراء إقرار برنامج التنظيم العائلي وسن سياسة الصحة العائلية للأسرة والطفل وتنظيم الإنجاب لتفادي بلادنا خطر الانفجار الديمغرافي.مع انطلاق الإجتماع أعطى الدكتور رضا القطعة بسطة عن فعاليات برنامج الجلسة ، البداية كانت بالتقرير السنوي لأنشطة الديوان لسنة 2015 حيث شهد الديوان على مدار هذه السنة التي تصادف الاحتفال بخمسينية انبعاثه العديد من الأنشطة والتظاهرات الصحية تركزت أساسا على الجهات ذات الأولوية من أهمها رجيم معتوق وسيدي بوزيد وحاسي الفريد من معتمدية القصرين وقفصة وفرنانة والعلا وغيرها من الجهات الداخلية. الجلسات خصصت لتقييم نشاط سنة 2015 تم فيه بالإجماع على حسن تنفيذ سير البرامج والتظاهرات الصحية التي حققت نسبة متقدمة من النجاح المأمول وذلك من خلال التواصل المباشر مع كل الشرائح من المواطنين في جهاتهم لتقدّم لهم الخدمات الصحية والحصص التثقيفية والتحسيسية إضافة لما تقدمه فضاءات صديق الشباب التي تم بعثها خصيصا لهذا الغرض لمزيد الإحاطة خاصة بالشباب لتحسيسهم بخطورة العلاقات الجنسية غير المشروعة وتجنب كل السلوكات التي تهدد حياتهم . كما خصص اليوم الأول لتقديم خطة العمل لسنة 2016 والوجهات المستقبلية والنقاش حول طرق العمل ومؤشرات الإنجاز. كما أوضح جمال الشريقي أهمية التنظيم المؤسساتي في تحسين المردودية ونوعية الخدمات الصحية والإقتراب أكثر من المواطن أينما كان. كما تمّ تقديم عدة اقتراحات وحلول من شأنها أن تساهم بشكل أو بآخر في تكريس عمل الديوان الرامي أساسا حسب ما أكده الدكتور رضا القطعة ل«التونسية» إلى العمل بالتخطيط واستراتيجية بناء على الإحتياجات الخاصة بصحة الأم والطفل وعلى المؤشرات والفوارق لتنظيم الأسرة وذلك من خلال مراجعة نتائج التقارير السنوية 2014 و2015 مبينا أن الهدف الرئيسي الذي يسعى الديوان إلى تحقيقه هو تطوير الصحة الإنجابية وضمان التوازن الأسري وتقليص الفوارق بين الجهات والخدمات الصحية المتنقلة وكذلك التفكير في وضع سياسة سكانية واضحة المعالم في المستقبل مضيفا أن التوجهات المستقبلية التي يسعى إليها الديوان هي الحد من وفيات الأمهات والأطفال وتحسين جودة الخدمات الصحية وتعميم النفاذ لحزمة الخدمات الأساسية ذات الجودة العالية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية بالمراكز القارة المتنقلة لكافة فئات المجتمع ودعم وسائل منع الحمل خاصة في الجهات البعيدة مختتما حديثه معنا بأنه من خلال تحسين الأرقام والنتائج المنجزة خاصة قبل الثورة فإنّ هناك حرص كبير من الديوان على العودة إلى العمل بأقصى طاقاته مثلما كان الشأن في سنة 2010. وفي ختام الأشغال واعترافا بمسيرتها المهنية الطويلة بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري التي تميزت بجديتها والإخلاص في مهامها تم تكريم السيدة آمنة العيدودي المندوبة الجهوية بولاية مدنين بمناسبة انهاء مشوارها الوظيفي في حركة مؤثرة جدا. بدرالدين الجبنياني