أنهى الترجي الرياضي مساء اليوم تحضيراته لموعد الغد ومباراة الإياب لحساب الدور الثالث لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضد فريق «آزام» ممثل تنزانيا، المصافحة الإعدادية الأخيرة التي احتضنتها حديقة الرياضة «ب» دارت في نفس توقيت اللقاء (الساعة 18) خصصت لوضع اللمسات النهائية على مستوى التشكيلة الأساسية وخاصة على مستوى طريقة اللعب وكيفية دخول هذه المباراة. مهمة غير سهلة المهمة التي تنتظر أبناء باب سويقة مساء الغد لن تكون سهلة بالمرة وتتطلب إذن أن يكون الترجيون في يومهم وأن يلعبوا على حقيقة إمكانياتهم وأن يتميّزوا بانضباط تكتيكي كبير يسمح لهم بالتوفيق بين الناحيتين الدفاعية والهجومية واللتين لا تقل كل منهما أهمية عن الأخرى خصوصا في ظل خطورة هجوم المنافس ونجاحه في تسجيل أكثر من هدف في كل مباراة قارية خاضها إلى حد الآن وهو عامل يفرض على السويّح وأبنائه وضعه نصب أعينهم بغية التقليص من نجاعة الخط الأمامي للتنزانيين... إذن لا مجال إلى توخي الهجوم المفرط وترك الجانب الدفاعي جانبا ، لا بد من التوازن في اللعب والإنتشار على الميدان لفرض الأسلوب على المنافس في منطقته أولا ثم في نصف ميدان الترجيين ثانيا وهي المنطقة التي يجب أن يكون فيها مدافعو الأحمر والأصفر أسياد الميدان. التهديف المبكر بدون شك ستتوفر لأبناء باب سويقة فرصا عديدة سانحة للتهديف والمهم في مباراة كالتي يخوضها الفريق الغد هو أن يستغل أولى الكرات الخطيرة والمؤهلة إلى زيارة شباك التنزانيين لأن التهديف المبكر سيغيّر كل شيء لفائدة زملاء هيثم الجويني الذي سيكون في مقدمة الهجوم والمعني رقم واحد باستغلال أبسط الفرص والكرات وبالتالي تدارك تأخر الذهاب بسرعة... إذن لا مجال للتفريط في أي إمكانية يمكن أن يصل بها الترجيون إلى الشباك لأن الأمور ستكون وبكل بساطة أسهل في حالة التهديف في الدقائق الأولى. نفس رباعي الدفاع تطرقنا إلى أهمية الجانب الدفاعي أمام فريق يستمد خطورته وقوته من خط هجومه، ولذلك فإن المستوى الذي سيظهر عليه الخط الخلفي للترجيين الغد سيحدد بقسط كبير مصير المباراة ونتيجتها النهائية... وحتى يضع كل ممهدات النجاح لفائدته فإن الإطار الفني سيلعب ورقة الإستمرارية من خلال التعويل على نفس الرباعي الذي خاض لقاء الذهاب وكذلك المباراة الأخيرة في البطولة ضد مستقبل القصرين والمتألف من إيهاب المباركي على اليمين وحسين الربيع على اليسار وشمس الدين الذوادي ومحمد علي اليعقوبي في المحور. «المحيرصي» في الموعد من حسن حظ الترجيين أن الإصابة التي تعرض لها ادريس المحيرصي في القصرين والتي فرضت عليه مغادرة الميدان لا تكتسي أي خطورة ولن تمنع مهاجم الأحمر والأصفر من المشاركة في لقاء الغد وتعزيز الخط الأمامي الذي يشكو من غياب الهداف رقم واحد طه ياسين الخنيسي ولا يحتاج بالتالي إلى غياب آخر في لقاء سيكون فيه كل المهاجمين مهمين وحاسمين. «غيندو» في الحسبان كل المهاجمين المؤهلين قاريا مهمون مساء الغد بمن فيهم الإحتياطيون الذين لن يبدأ بهم المدرب عمار السويح اللقاء على غرار آدم الرجايبي الذي كان دخوله إيجابيا في مقابلة القصرين وخاصة غيندو رأس الحربة الحقيقي الثاني في المجموعة بعد الجويني والذي وضعه الإطار الفني في حساباته من خلال إمكانية التعويل عليه أثناء اللقاء عند الحاجة طبعا. التشكيلة المحتملة على ضوء كل هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف تشكيلة الترجيين اليوم من العناصر التالية : معز بن شريفية – إيهاب المباركي – شمس الدين الذوادي – محمد علي اليعقوبي – حسين الربيع – حسين الراقد – فوسيني كوليبالي – سعد بقير – فخر الدين بن يوسف – هيثم الجويني – ادريس المحيرصي.