ملعب رادس – جمهور قليل العدد – تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي معز بن شريفية – إيهاب المباركي – شمس الدين الذوادي – محمد علي اليعقوبي – حسين الراقد ( شاكر الرقيعي ) – فوسيني كوليبالي – سعد بقير ( الياس الجلاصي ) – فخر الدين بن يوسف – هيثم الجويني ( برنار بولبوا ) – ادريس المحيرصي. آزام التنزاني سالوم مانوال - إدوارد إيراستو – سالوم سالوم ( حيميد مكامي ) – دافيد جون – موريس آغري – رمضان يحيى – فريد موسى – رايمون فرانك – جون رافاييل – عمار وازيري ( ديدي كوفومباغي )– بولو كيبري تحكيم : رضوان جياد من المغرب الأهداف : بقير في الدق 48 والجويني في الدق64 و بن يوسف في الدق 80 الإنذارات : سالوم ساوم وعمار وازاري ورمضان يحيى من آزام تمكن أمس الترجي الرياضي من تدارك هزيمة الذهاب في دار السلام من خلال انتصار كبير ومستحق على ممثل كرة القدم التنزانية بفضل شوط ثان ممتاز جدا على المستوى الهجومي والنجاعة أمام مرمى المنافس أظهر خلاله الترجيون تفوقا كاملا على منافسه. سيطرة عقيمة السيطرة الميدانية في بداية اللقاء كانت ترجية والمحاولات الهجومية كانت كلها لفائدة زملاء معز بن شريفية غير أن الخطورة الحقيقية والواضحة على مرمى الفريق التنزاني ظهرت بعد مرور 24 دقيقة وهو توقيت أول فرصة سانحة فعلا للتهديف وكانت عن طريق المحيرصي الذي تلقى توزيعة من بن يوسف وسدد بالرأس كرة ارتطمت بالعارضة ، بعد ذلك أتيحت العديد من المخالفات والركنيات للأحمر والأصفر لكن التنفيذ كان مخطئا وغاب التوفيق عن ممثل كرة القدم التونسية ليضيع الترجي الرياضي سلاحا هاما ممهدا إلى الفوز وهذا ما يفرض على الإطار الفني مراجعة كل حساباته من هذه الناحية لأن الترجي الرياضي كان بإمكانه استغلال هذه الكرات وأخذ الأسبقية بواسطتها منذ الشوط الأول خصوصا أمام دفاع متماسك وحصين كالذي اعتمده منافسه في هذا اللقاء وهو الأمر الذي أجبر أبناء باب سويقة على تجربة التسديد من بعد كما فعل المحيرصي في الدقيقة 30 وتألق الحارس في إعادة الكرة التي ارتدت أمام أحد مهاجمي الترجي لكن دون جدوى وذلك قبل أن تتوفر فرصة ذهبية للمباركي الذي " كسّر " طريقة التسلل وكان في موقع مناسب للتمرير للجويني أوالتسديد في المرمى لكن الحارس كان سريعا وموفقا في التدخل وإنقاذ مرماه من هدف بدا محققا... الفرص المؤدية لمرمى وشباك التنزانيين تواصلت في نهاية الفترة الأولى وذلك في الدقيقة 40 من خلال تسديدة "الروج" التي حوّلها أحد المدافعين إلى الركنية وأيضا في الوقت بدل الضائع وبعد ركنية نفذها بقير في القائم الثاني وتلقاها الذوادي بترويض رائع بالصدر ثم التسديد على الطائر والحارس التنزاني يتعملق ويتصدى واضعا الكرة في الركنية لم تأت بأي نتيجة وأعلن إثرها الحكم المغربي على نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي بعد 45 دقيقة عجز خلالها الترجيون على تجسيم سيطرتهم وفرصهم إلى أهداف لعدة أسباب منها البطء في حبك الهجومات بما صعّب مباغتة المنافس وكذلك غياب الفورمة عن صانع ألعاب الفريق سعد بقير وفشله في الكرات الحاسمة والتمريرات التي تخلق فرص التهديف هذا فضلا عن تماسك الدفاع التنزاني وتألق حارسه مانوال سالوم. النجاعة في الموعد انطلاقة الشوط الثاني كانت مغايرة للأولى وذلك على مستوى النجاعة وخاصة استغلال الكرات الثابتة بما أن سعد بقير نجح في أول مخالفة في هذه الفترة وذلك في الدقيقة 48 في مغالطة الحارس التنزاني وافتتاح النتيجة ومنح زملائه تقدما بحثوا عنه طوال الفترة الأولى ... بعد هذه البداية الموفقة انخفض النسق وخاصة الضغط الهجومي لفريق باب سويقة باعتبار أن النتيجة تؤهله لكن بقيت السيطرة الميدانية لصالحه ومحاولات التهديف لفائدته على غرار رأسية بن يوسف في الدقيقة 61 بعد ركنية من المحيرصي لكن الحارس أعاد الكرة وهي في طريقها إلى الشباك ليكون موعد مضاعفة النتيجة في الدقيقة 64 عن طريق الجويني برأسية صائبة على إثر هفوة من حارس المرمى الذي لم يحسن التعامل مع توزيعة الراقد وأفلت الكرة من يده... هدف ثان في وقت ممتاز كان بالإمكان تدعيمه بعد دقيقة واحدة من عملية جميلة جدا أنهاها الروج بالتوزيع والمحيرصي بالتسديد بارتماءة رأسية مرت الكرة فيها فوق العارضة بقليل ليتواصل هجوم الترجيين الذي كاد يثمر هدفا ثالثا في الدقيقة 71 بعد هجوم من اليسار تنتهي فيه الكرة لبن يوسف في موقع ممتاز لكن تسديدته تصدى لها الحارس. الهدف الثالث وهو هدف الإطمئنان لم يتأخر كثيرا حيث كان موعده الدقيقة 80 بعد هجوم بدأه الجلاصي وأنهاه بتمريرة ممتازة للجويني الذي انفرد بالحارس لكنه خير التمهيد في طبق من ذهب لبن يوسف الذي لم يجد أي عناء لتثليث النتيجة وحسم أمر التأهل نهائيا عن جدارة واستحقاق وتفوق كبير وواضح على الفريق التنزاني من جميع النواحي.