كادت مباراة الترجي الرياضي وآزام التنزاني أن تكون كاملة الأوصاف وتنتهي في ظروف رياضية طبيعية في أمسية ربيعية كان خلالها ممثل كرة القدم التونسية ماسكا بزمام الأمور من البداية إلى النهاية ومسيطرا ومهيمنا ومتفوقا بشكل واضح على منافسه ومحققا تأهلا مستحقا بانتصار عريض يغني عن كل تعليق ... هكذا كانت المواجهة على الميدان وهو سيناريو كان من البديهي والضروري أن يمرّ إلى المدارج ليكون العرس كاملا والفرحة جامعة لكن مع الأسف الشديد لم يكن ذلك رأي فئة صغيرة من جماهير الفيراج المنتمية إلى بعض المجموعات وليست كلها والتي أرادت أن تفسد السير الطبيعي للمباراة وتنغّص على الترجيين الحقيقيين فرحتهم بالتسبب في أحداث عنف وشغب غير مفهومة ولا مقبولة بالمرة وليس لها ما يبررها بتاتا خصوصا أنها انطلقت حين كانت النتيجة هدفين لصفر لفائدة نادي باب سويقة وهو ما يؤكد أن هذه الفئة لا تبالي ولا تهتم بمصير مقابلات الأحمر والأصفر ولا بنتائجها بل تعنيها فقط الحسابات الضيّقة من اختلافات وحب السيطرة بين مختلف مجموعات الأحباء وتتحوّل إلى الملعب من أجل هدف واحد لا ثاني له وهو تصفية حساباتها والإعتداء على كل من يحاول أن يقف في وجهها... هذه الظاهرة تفشّت بشكل كبير في مدارج ملاعبنا وبلغت حدا لم يعد يطاق وحان فعلا الوقت للتصدي لها والقضاء عليها نهائيا ناهيك أنها محل رفض كبير وصارم من الرياضيين الحقيقيين الذين لا تشغلهم سوى جمعياتهم ولا يشدهم سوى ألوان أنديتهم ولا يعترفون بمثل هذه الإنقسامات التي أضحت نقمة داخل الفرق تتسبب لها في العقوبات بمختلف أنواعها من مقابلات دون حضور الجمهور إلى مبالغ مالية كبيرة لجبر الأضرار الحاصلة على المنشآت الرياضية.