ذكرت تقارير إعلامية جزائرية أن سجينا تمكن من الفرار بطريقة هوليوودية من أكبر السجون في البلاد وأكثرها تأمينا ومراقبة، في سابقة لم تعرفها السجون منذ استقلال البلاد، ويتعلق الامر ببارون مخدرات تم إيقافه قبل أيام في واحدة من أكبر قضايا الاتجار بالمخدرات والسلاح، وأودع السجن مؤقتا في انتظار محاكمته. وقالت صحيفة «النهار» الجزائرية إن السجين بارون مخدرات يبلغ من العمر 27 عاما، وأنه نجح في الفرار من سجن الحراش بالعاصمة بطريقة هوليوودية خاصة أنه لم يحفر خندقا، ولم يستعمل العنف، بل خرج من الباب الكبير وهو يلبس بدلة وربطة عنق وبيده حقيبة ديبلوماسية. وأضافت الصحيفة أنه تمّ تهريب السجين من طرف سيدة قدمت نفسها على أنها محاميته، في حين أنها قريبته، وأنها لما زارته في وقت أول احتفظت بشارة الدخول التي منحتها إدارة السجن، وأنها في المرة الثانية أخذت شارة ثانية ودخلت في زيارة عادية، ثم منحته الشارة والبدلة وربطة العنق والحقيبة، وغادر معها كأنه محام، وذلك بتواطؤ حراس ومسؤولين بالسجن، وأنه بمجرد أن وضع قدما خارج السجن وجد شقيقه ووالده في انتظاره وأخذاه الى وجهة مجهولة.وأوضحت الصحيفة أنه لم يتم اكتشاف هروب السجين إلا ليلا بعد ساعات من مغادرته السجن، اذ تفطن الحراس لعدم وجوده في الزنزانة عندما قاموا بمراقبة المساجين، ليتم فتح تحقيق في القضية أفضى في وقت أول الى تحديد هوية السيدة التي ساعدته على الهرب وإيقافها. وكشفت التحقيقات معها أنها تلقت مبلغا يقدر بحوالي 400 الف دولار، في حين مازال بارون المخدرات في حالة فرار، علما أنه ألقي عليه القبض في قضية اغراق مدن وسط البلاد بثمانية أطنان من المخدرات. وسارعت وزارة العدل لاتخاذ إجراءات تحفظية بإيقاف مدير السجن وعدد من أعوانه والحراس ايضا في انتظار استكمال التحقيق، وتحديد المسؤوليات في هذه الحادثة.