ليس بيننا و«جلال الحبيب» المكلف بالإعلام والاتصال في وزارة التربية غير هذا الخط الإعلامي الواضح وضوح الشمس من أجل تقديم الخبر والمعلومة والقرارات وتوضيح بعض الحلول التي يكون مصدرها وزارة التربية وعلى رأسها وزير التربية في المجال التربوي بكل ارهاصاته و«طاح الكاف .. ردم الظل». وحتى افتقار الرجل - وهو يلعب باختصار دور الناطق الرسمي لوزير التربية لشهائد عليا في مجال الصحافة والإعلام والاتصال السمعي والبصري أو حتى المشاركة في تربصات تكوينية في هذا الاختصاص الحسّاس والتقني قد لا يمنعه حسب رأينا من انجاز مهامه كأحسن ما يكون باعتباره رجل تعليم متخرج من مدرسة ترشيح المعلمين بقربة دورة جوان 1983 وباشر مهنة التدريس في عديد المدارس الابتدائية مما جعله مدركا لواقع الشأن التربوي من ألفه إلى يائه وبالتالي قادر على النجاح في عديد الملفات ولو من ناحية تقديم الخبر وطريقة توضيحه للرأي العام خاصة أن «ناجي جلول» كثيرا ما استفزّ بتدخلاته المربين ولعب على أعصابهم بكلمات تقبل التأويل مما جعلهم ينتظرون في أكثر من مناسبة «جلال الحبيب» لإعلاء صوته عبر قنوات الاتصال المختلفة وهو الذي خلف «المختار الخلفاوي» في نفس المهمة والذي مرّ من الواجهة الاعلامية بامتياز. ولكن القادم الجديد على وزارة التربية لازم الصمت وكانت بدايته محتشمة وكأنه يتحسّس تموقعه في هدوء ويجسّ نبض كل الأطراف وهو أمر يحسب له من موقعه الضيق الذي لا يتعدّى حدود مكتبه من باب «أخطى راسي واضرب» وأنّ «السكات ذهب» كما تشدو السيدة «نعمة» ولكنه من ناحية الطرف المقابل أي من جانب رجال التربية بكل اصنافهم وخططهم ورتبهم يتراءى لهم الأمر على أنه تقصير باعتبار أن دور المكلف بالإعلام مهم للغاية في توضيح هذا الغموض الذي غطى الواقع التربوي وجعل أهل الذكر يستقون المعلومة من قنوات التواصل الاجتماعي باعتبار أن « جلال الحبيب» يختفي في مكتبه لو لا الاطلالات الأخيرة عبر قوات اذاعية خاصة وعبر بعض الصحف التي جاءت لنا أخيرا بصوته .. ونرجو ألا تكون بمثابة ذر الرماد على العيون لأننا متأكدون من أن فترة التحسّس قد طالت وبأنه تغلّب على «التراك» خاصة أنه صاحب تجربة ابداعية في مجال الشعر .. وان كانت متواضعة فقد جلعته يمرّ من المصدح مع خبرة في المجال الاداري بعد مروره من مكتب النزاعات بالمندوبية الجهوية للتربية تونس 2 .. ولعلّنا هنا ندعوه إلى الانعتاق من انكماشه ليقدم لنا خاصة ما يهمّ اصلاح التعليم .. لا نطلب غير وضع النقاط على الحروف.. « وكفى المؤمنين شر القتال».