انقادت الشبيبة يوم الاحد الى هزيمة جديدة في سوسة امام نجم المكان واكدت تواصل انحدار الفريق الى اسفل الترتيب منذ انطلاق مرحلة الإياب حيث لم تنتصر الا في لقاء وحيد ( النادي الافريقي ) مقابل ثلاثة تعادلات ( بن قردان وسيدي بوزيد والملعب التونسي ) والبقية هزائم ( حمام الانف وصفاقس والقصرين وبنزرت ) ما جعلها تحصد في الأخير ست نقاط فقط. و باعتراف اهل الجامعة والفنيين والمتابعين للشان الرياضي في البلاد فان المظالم التحكيمية هي السبب الرئيسي لوجود الفريق في هذه المرتبة والكل يتذكر ما حصل له امام بن قردان وسيدي بوزيد والملعب التونسي والقصرين وصفاقس واخرهم في سوسة امام النجم من مظالم غيرت من نتائج المباريات بشكل مفضوح وهو ما جعل أعضاء الجامعة في مأزق و«حشمة» تجاه الشبيبة واحبائها. لماذا انسحب « باسكال»؟ لم يمر الخروج المفاجىء للمدرب الفرنسي «باسكال جانين» من القيروان في الخفاء بل خلف موجة كبيرة من الغضب لدى البعض من انصار الفريق وحملوا الهيئة المديرة وخاصة رئيسها مراد بالاكحل مسؤولية ذلك خاصة امام تضارب المعطيات والتصريحات من الجانبين غير ان ما خفي كان اعظم ولم يتفطن له اغلب الأحباء بعد ان اعترف عديد اللاعبين انهم «فرحوا» لخروج هذا الفني الذي سبب لهم مأزقا نفسيا على امتداد اكثر من جولة نتيجة طريقة التعامل والتعالي عليهم التي يتعامل بها معهم. كما ان غطرسة هذا المدرب امتدت الى مساعده حسين المستيري حيث توترت العلاقة بينهما بشكل كبير خاصة في الأيام الأخيرة وهو ما جعل « باسكال « يطلب من رئيس النادي اعفاءه صحبة مدرب الحراس سفيان الرويسي والإبقاء فقط على المعد البدني حمدي الرايس. و يذكر أيضا ان العلاقة بين «باسكال» وبعض اللاعبين ليست على احسن ما يرام منذ جولات عديدة اذ تعطلت لغة الحوار بينهم جميعا. هل تلقّى عرضا مغريا ؟ كانت «التونسية» قد اجرت سابقا حوار مطولا مع المدرب «باسكال جانين» واهم ما استنتجته هو انه يفكر بجدية في مغادرة الفريق بعد ان اعترف انه يريد الاشراف على فريق يلعب من اجل المراتب الأولى في البطولة. وقد تزامن حديثه هذا مع وجود حديث في الكواليس حول عرض مغري تقدم به له احد الفرق في البطولة التونسية بشيء من الاغراء. وهو ما جعله يقرر الخروج من القيروان بشتى الطرق وبأي تعلة مثلما حصلت قبل لقاء النجم عندما استغلت بعض الأطراف التي تدعي حب الشبيبة لتروج (بطريقة مضحكة) اشاعات واخبار بعيدة كل البعد عن الحقيقة والمنطق وحتى الخيال بعد ان ربطت خروجه بوجود تلاعب بالنتيجة النهائية وفسح المجال للمنافس حتى يفوز باللقاء. وقد استغلها العديد لنشرها في اطار التجاذبات لا غير. القطرة التي أفاضت الكأس و أمام كل هذه الظروف الهوجاء فان القطيعة بين المدرب والشبيبة باتت امرا معقولا ومفروضا وهو امر لم يستغله بعض «النبارة» في الشارع الرياضي بالقيروان لتوظيفه بالطريقة المثلى واكتفوا بترويج اخبار نالت في الأخير من الفريق واهتزت نفسيته مثل تلك التي ظهر بها امام النجم الذي فاز على الفريق في القيروان بالذات ( 1/3 ) والفريق مدجج بكل عناصره الأساسية. كما تساءل العديد من الأحباء عن عدد المناسبات التي فازت فيها الشبيبة على النجم في سوسة وهل لهذه الدرجة اصبح وجود «باسكال» على بنك الشبيبة يمثل عقبة ومشكل كبير بالنسبة لفوزي البنزرتي وأبنائه الذين يرنون للحصول على البطولة, ومتى كانت الشبيبة تملك فريقا ثانيا امر بتشريكه رئيس الجمعية مراد بالاكحل ضد النجم؟ «باسكال» صرح لمختلف وسائل الاعلام بتصريحات متضاربة واغلبها تناولت بشكل خاص ما قاله ان رئيس النادي طلب منه تشريك اللاعبين الاحتياطيين والفريق الثاني ضد النجم والحال ان حسين المستيري المدرب المساعد شرك لاعبين كانوا من المغضوب عليهم من طرف «باسكال» وترك بعض الشبان خارج التشكيلة ومع ذلك قدم الفريق مستوى طيب ولولا هدية «الكردي» لما انتهت المباراة بالتعادل ( 1/1 ). مراد بالاكحل من جهته قال انه أحس بأن الجو العام للفريق في اتجاه التصعيد والسلبي نتيجة وجود بعض الأشياء التي تحتم عليه التدخل من منطلق مسؤوليته وحاول تهدئة الأمور والخواطر بين جميع الأطراف (لاعبين ومساعد ومدرب الحراس مع المدرب «باسكال ») لكنه لم يفلح نتيجة تصلب وتشدد هذا الفني برأيه وبالتالي كان امام خيارين امام الإبقاء على المدرب لوحده وخروج البقية او العكس) فأدى في نهاية الأمر إلى الطلاق بالتراضي. ويذكر أيضا في هذا الاطار ان المدرب محمود الورتاني صرح في الحصة الأخيرة للاحد الرياضي انه طوال بقائه في القيروان لم يحصل اطلاقا ان طلب منه رئيس الشبيبة تشريك أي لاعب. المعوض عديدة هي الأسماء المطروحة على طاولة الهيئة المديرة لتعويض المدرب المنسحب مثل مراد العقبي والحبيب بن رمضان وخالد بن ساسي غير ان العديد من الأحباء طالبوا بالابقاء على المدرب حسين المستيري ودعمه بمدرب مساعد حتى يواصل العمل الى نهاية الموسم بما انه يعرف جيدا الفريق وهو الذي اشرف على جل لاعبيه في الأصناف الشابة كما ان تجربته في الخليج امتدت الى اكثر من عشرين سنة.