تنظّم المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس يومي 14 و15 ماي تظاهرة بعنوان «أوذنة قاطرة للإبداع والاستثمار» والتي ستسلّط الضوء على منطقة «أوذنة» التاريخية وما تزخر به من ثراء قابل للاستثمار في كل العصور. وسيقتصر اليوم الأول من التظاهرة على عدد من المحاضرات والندوات الفكرية التي تكشف جوانب هامة عن تاريخ الموقع المذكور والذي يجهل عامة الناس أنه يحتوي على عشرات المواقع المنسية فيه والتي لا يسلّط عليها الضوء دائما ومنها منزل «ايكاريوس» والمسرح (الذي يتسع ل17 ألف متفرّج ويعتبر ثالث معلم تاريخي بعد الجم وقرطاج) وحنايا أوذنة ومنزل «اندستريوس» وحمام «لابيريي» وخزانات الفوروم والحنايا وغيرها من المواقع التي تصنّف موقع أوذنة ضمن أبرز المواقع الأثرية في تونس والعالم. وسيشهد يوم 14 ماي عددا من المداخلات الفكرية التي تغوص في تفاصيل تاريخية عن معلم «أوذنة» على غرار مداخلة الأستاذ نزار بن سليمان، كما ستبحث مداخلات أخرى عن واقع أوذنة اليوم وآفاق الاستثمار فيها ومنها مداخلة السيدة ليلى تقية (المندوبة الجهوية للسياحة) والتي ستتطرّق الى آفاق الاستثمار بموقع أوذنة الأثري. كما سيلقي السيد «قزافيي إيبارنون» رئيس لجنة تنظيم الاحتفالات القرطاجنّية والرومانية بإسبانيا محاضرة بعنوان «الحفلات القرطاجنية دافع للنمو الاجتماعي والإقتصادي والثقافي بالجهة». أما عن عن برنامج اليوم الثاني (15 ماي) فسينقسم الى جزئين، الأول صباحي ويحتوي على جملة من النشاطات ومنها «ماراطون أوذنة» الذي ينطلق من دار الشباب سيدي سعد إلى الموقع الأثري بأوذنة الى جانب عرض للأطفال مع «عمي رضوان» ومعرض صور فوتوغرافية حول المواقع الأثرية بولاية بن عروس ومعرض الأكلة الرومانية والتراثية ورشات في فن الفسيفساء وورشة تقنيات الحفريات الأثرية مع جمعية أطفال علماء.