تمكنت الخطوط التونسية من الاسترجاع التدريجي لنسق نمو نشاطها بعد تأثره خلال سنة 2009 بتداعيات الأزمة المالية العالمية وبانخفاض مجمل الحركة الجوية والسياحية في العالم. وفي هذا الإطار أفادنا مصدر مسؤول بالإدارة المركزية للناقلة الوطنية بأنّها سجلت خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2010 نقل أكثر من 3.3 ملايين مسافر وبنسبة نمو ناهزت 3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2009 كما عرفت الحركة الجوية للرحلات المنتظمة تطورا ب7.4 بالمائة في حين حافظت الرحلات غير المنتظمة على ذات مؤشرات السنة الفارطة. وفي ما يتعلق بالأهداف المرسومة للسنة القادمة أكد مصدرنا أن الإستراتيجية التجارية للخطوط التونسية ترمي إلى دعم حضورها بالأسواق التقليدية (فرنسا وألمانيا وايطاليا وانقلترا) بنسبة 17 بالمائة في مجمل البقاع المعروضة بها وتجسيما لدورها في دعم استقطاب سياح الأسواق الواعدة. بالنسبة إلى الوجهة التونسية ستشرع الخطوط التونسية بداية من السنة القادمة في تأمين رحلات جوية غير منتظمة من مدينتي موسكو وسان بترزبورق باعتبار أن السوق الروسية سجلت خلال ال11 شهرا من السنة الجارية تطورا بنسبة 48 بالمائة في عدد وافديها على تونس والذين تجاوزوا 185 ألف سائح. وستواصل الناقلة الوطنية خلال سنة 2011 وبالتوازي مع دعم تواجدها بالأسواق التقليدية والتوجه نحو بعض الأسواق الواعدة تطوير نشاطها على مطار النفيضة زين العابدين بن علي الدولي من خلال مضاعفته بأكثر من 4 مرات مقارنة بالسنة الحالية. وفي إطار مواصلة تنفيذ برنامج تجديد أسطولها ستتسلم الخطوط التونسية في أفريل القادم طائرة جديدة من نوع A320 على أن تتسلم سنة 2012 طائرة أخرى من نوع A330 بعد أن كانت قد حلت في أفريل 2009 بمطار تونسقرطاج أول طائرة من مجموع 19 طائرة مبرمجة في قائمة اقتناءات تعصير أسطول الناقلة الوطنية إلى غاية 2016.