هو أصيل ولاية قفصة من عائلة ريفية درس في تونس وفي فرنسا ثم عمل بشركة فسفاط قفصة أين انخرط في النقابة ثم توجه للعمل السياسي بانخراطه في حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في البداية ككاتب عام جامعة قفصة للحزب ثم كعضو في المكتب السياسي وكممثل للحزب في البرلمان إنه النائب "إبراهيم حفايظية" الذي التقته "التونسية" في هذا الحديث : *في البداية لو تخبرنا عن أسباب انخراطك في حزب الاتحاد الديمقراطي دون غيره من الأحزاب الأخرى؟ انخراطي في النقابة في شركة فسفاط قفصة في البداية كان بمثابة حلقة الوصل بيني وبين عالم السياسة فوجدت نفسي في توجهات الاتحاد الديمقراطي الوحدوي فمشاغل الحزب وتطلعاته تتماشى مع توجهاتي وانتظاراتي لذلك اخترته دون غيره من الأحزاب الأخرى. *حزبكم يستعد لعقد مؤتمر 2011 فهل تنوي الترشح للأمانة العامة؟ النية موجودة ولكن لم أعلن ترشحي إلى حد الآن فأنا الآن متتبع للأحداث فقط فمن الممكن أن أقدم ترشحي خلال المؤتمر لأن تاريخي السياسي وعملي هو الذي سيكون الفاصل في الحكم وليس الدعاية الانتخابية وإذا وجدت مترشحين أقدر مني فلن أترشح فالمهم عندي هو مصلحة الحزب وأن لا نترك الفرصة لأطراف خارجة عنا للتدخل. *بعد أن أعلن السيد منصف الشابي عن ترشحه حدثت بلبلة داخل الحزب فما هي أسباب ذلك؟ السيد منصف الشابي أعلن عن ترشحه وهذا من حقه ولكن أستغرب إصراره على التأكيد بأن ترشحه جدي فهل يقصد بذلك أن بقية الترشحات غير جدية فالمترشح يجب أن يبني حملته الانتخابية على جدارته وأعماله وليس على نقد الآخرين أو على حسابهم ورغم أني تلميذ "منصف الشابي" فأنا انخرطت بعده في الحزب بثلاث سنوات إلا أني أطلب منه التوقف عن المزايدات فالفاصل الحقيقي في الانتخابات هو الصندوق وليس شيء آخر فالسيد منصف الشابي من مؤسسي الاتحاد الديمقرطي الوحدوي وهو يعرف جيدا أن اجتماعات المكتب السياسي لا نعد لها جدول أعمال وهو لم يقترح تنقيح ذلك بإضافة جدول أعمال بل أتى ليحاسبا عن غياب ذلك وكأنه لا يعرف طريقه سير هذه الاجتماعات ولذلك أقول أن ذلك من المزايدات ليس أكثر. *في الفترة السابقة سمعنا كثيرا عن مشروع اللقاء الثلاثي الذي جاء ببادرة من حزبكم ولكن الآن لم نعد نسمع عنه فهل ان هذه الفكرة ماتت ؟ اللقاء الثلاثي بقي معلقا فلا يمكن أن نقول أن الفكرة ماتت كما لا يمكن اعتبار أنها مازالت متواصلة فهناك من تراجع عن المشروع ولكن نحن سنسعى لإحياء هذه المبادرة وسيكون عملنا دائما في العلن ومن يريد الانضمام إلينا فسنرحّب به. وأعتقد أنه من الأفضل أن يناقش هذا الموضوع بأكثر تعمق على مستوى المكاتب السياسية في البداية مثلما فعلنا نحن. *لماذا يتوجه حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي للتطرق للقضايا الخارجية أكثر من الداخلية؟ توجه حزبنا يفرض علينا التطرق إلى القضايا الداخلية والخارجية ولكن يبقى دائما عملنا الداخلي أكثر من الخارج وبالنسبة للقضايا العربية لا يمكننا إهمالها وعدم التعبير عن موقفنا بخصوصها على غرار ما يحدث في فلسطين أو العراق ولكن تبقى دائما أولوية العمل للداخل. *بما أنكم حزب معارض أين تتجسد نقاط المعارضة لديكم؟ نحن لا نعارض لمجرد المعارضة والمعارضة بالنسبة لنا تتجلى من خلال برنامجنا ومواقفنا وتنبني أساسا على الحوار والديمقراطية فكل حزب يقدم آرائه ومقترحاته بناء على توجهه والأرضية التي يتبعها. فنحن نعمل على المشاركة في اتخاذ القرارات وفي تقديم الاقتراحات وذلك كله لخدمة مصلحة الوطن فمثلا نحن ندعو للترفيع في نسق الديمقراطية وأن تتمسك برامجنا التعليمية بحضارتنا وهويتنا ونحن أيضا مع الانفتاح ولكن بشروط ومع الاستثمار الأجنبي شرط أن يكون موزعا على الجهات. *كيف تقيم تعامل الأحزاب فيما بينهما؟ التعاملات ارتفعت جدا بين مختلف الأحزاب وكذلك بين الأحزاب المعارضة والحزب الحاكم أي التجمع الدستوري الديمقراطي على عكس ما كانت عليه في بداية نشاطي السياسي فكلنا الآن نعمل لهدف الرقي بالمواطن التونسي نحو الأفضل دائما. *ما هو الحزب الثاني الذي كان من الممكن أن نجدك عضوا فيه؟ هو ليس حزبا ولكن هو الأقرب إلى نفسي إنه الاتحاد العام التونسي للشغل فأنا دائما أتابع نشاطاته وتحركاته خاصة في الفترة الأخيرة بخصوص موضوع التقاعد. *في رصيدك 3 دورات نيابية فما هي أهم المشاريع القانونية التي بقيت عالقة في ذهنك؟ هي كثيرة ومتعددة ولكن أتذكر خاصة مشروع قانون مجلة الطرقات التي كانت لنا بخصوصها بعض التحفظات لأنها قبل تعديل بعض فصولها كانت نسخة عن المجلة الفرنسية ولم يتم الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين البلدين والمتطلبات الخصوصية لتونس. أيضا وقعت إشكالية السنة الفارطة بخصوص فصل في قانون المالية يتعلق بخصخصة بعض المؤسسات بعد تهيئتها لأن توجه حزبنا يدعو لأن تبقى الدولة دائما طرف أساسي في هذه المؤسسات. *تستعدون لمناقشة ميزانية الدولة فكيف ستشاركون في ذلك؟ سنشارك في مناقشة ميزانية الدولة بالاعتماد على رؤية شاملة وخاصة بالحزب ونظرتنا للاقتصاد التونسي في ظل التغيرات العالمية وسنلفت النظر إلى موضوع التقاعد الذي لم يتم بعد الحسم فيه ليتم أخذه بعين الاعتبار في المناقشات نظرا لكونه يتعلق أيضا بميزانية الدولة. *ما هي النشاطات المقبلة لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي؟ سنشارك في الاحتفالات ب7 نوفمبر باعتبارها مناسبة وطنية لا تقتصر على التجمع الدستوري الديمقراطي فقط وقد أعددنا لذلك مجموعة من الندوات الجهوية حددنا لها تاريخ واحد وهو عشية يوم 7 نوفمبر وأيضا موضوع واحد وهو الانجازات والانتظارات.