كانت متابعة تسوية مكوث الحاويات بميناء رادس محور لقاء جمع، ظهر الجمعة بالمعهد المتوسطي للمهن البحرية، كلاّ من السادة عبد الرحيم الزواري، وزير النقل ورضا بن مصباح، وزير التجارة والصناعات التقليدية ومحمد رضا شلغوم، وزير المالية بالأطراف المكلفة بالمتابعة والتنفيذ والموردين والهياكل المهنية المتدخلة. وأبرز الوزراء أن هذا اللقاء يندرج ضمن ما أقره رئيس الدولة من تسهيلات لاجراءات التجارة الخارجية والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسة وتقديم خدمات مينائية ذات جودة عالية بأقل التكاليف وأسرع الآجال. وبينوا ان القرار الرئاسي القاضي بتسوية وضعية مكوث الحاويات بميناء رادس، يأتي بالنظر الى الدور الذي يضطلع به هذا الميناء في دفع المبادلات التجارية الخارجية وهو يرمي الى بلوغ معدل ثلاثة أيام لمكوث الحاويات، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حلول عملية في الغرض وفق الآجال التي رسمها رئيس الدولة. وكان هذا اللقاء مناسبة لاستعراض ما توصلت إليه أعمال اللجنة الفنية، التي تم احداثها في 2 ديسمبر 2010، من نتائج ومقترحات عملية، بعد أن تولت تشخيص ودرس تركيبة مخزون الحاويات بالميناء وكثفت لقاءاتها مع الموردين والهياكل المهنية لتسوية الوضعية قبل موفى سنة 2010 وقد قامت اللجنة الفنية بتشخيص الاشكاليات المطروحة في إجراءات التصريح والتسريح والرفع والتي تهم جميع المتدخلين في الحلقة. ومن أهم المقترحات التي تقدمت بها اللجنة، التشجيع على احداث محطات لوجستية خارج الميناء وتركيز ميناء جاف وتفعيل آليات النظم الديوانية الجديدة وإجبارية إدراج آليات الحمولة المسبقة الكترونيا عند التوريد. كما تتمثل المقترحات في مزيد تحسين آجال معالجة ملفات المراقبة الفنية باستكمال ربط المصالح المعنية بشبكة "اضبارة النقل" فضلا عن الاسراع في تركيز النظام الالكتروني لتحديد مواقع الحاويات والتصرف في المسطحات. وقد مثل هذا اللقاء ايضا فرصة للتعرف على مشاغل المهنيين وتعميق النظر في الإجراءات العملية لتقليصه مدة مكوث الحاويات بالميناء ومن ثمة بلوغ هدف ثلاثة ايام. وتمت دعوة الموردين، خاصة منهم الصناعيين، إلى الترفيع في نسق رفع حاوياتهم ومتابعة عمليات التوريد بالسرعة والدقة المرجوتين وعدم استعمال الميناء كفضاء للخزن خاصة وأن مجلة الديوانة مكنت المستثمرين الخواص وخاصة منهم الصناعيين من بعث مستودعات لحسابهم الخاص. وتم حث المهنيين في ذات الصدد، على الاعتماد على خدمات وكلاء العبور والوسطاء الجمركيين للرفع من مستوى الخدمات بالميناء وتسريح الحاويات في الآجال المحددة لها.