بطباعها الهادئة وابتسامتها العريضة استضفتنا مديرة معهد ابن الهيثم للغات والإعلامي بالمنار II السيدة "لطيفة بن عزيزة" لنتسترجع واياها ذكرياتها الطلابية، فكان معها الحوار التالي: • لو تقدمين نفسك لقراء "التونسية"؟ - السيدة "لطيفة بن عزيزة" من مواليد 1 مارس 1967، متحصلة على الأستاذية في اللغة والآداب العربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية 9 أفريل وحالا أشغل خطة مديرة معهد ابن الهيثم للغات والإعلامية بالمنار II. • كيف كانت بدايتك الطلابية؟ - بداية عادية حيث توجهت إلى الشعبة التي أرغب في دراستها وهي اللغة العربية وبالكلية التي أحب وهي 9 أفريل. - • ما هي الشخصية التي ميزتك في فترة دراستك؟ - بصراحة، كنت طالبة بسيطة وهو ما ضمن لي حسن العلاقات مع جميع زملائي دون الأخذ بعين الاعتبار الجهة المنتمي إليها الطالب (الجنوب، الشمال...) أو المستوى الاجتماعي للشخص. وكنت أيضا طالبة خدومة. • ما هي هوايتك؟ - كنت أعشق النوادي الأدبية فقد كنت أتردد على الأمسيات الشعرية والملتقيات الأدبية داخل أروقة الجامعة إلى جانب المطالعة خاصة الأدب الروسي. • أهم طرفة في سجلك الطلابي؟ - أتذكر يوما نسيت فيه توقيت إجراء امتحان مادة الترجمة وحين توجهت إلى السيد العميد للنظر في الموضوع ضحك وأجابني ليس هنالك مشكل ولم يفتك شيء فالعدد معروف ولن يتجاوز 3 أو 4 من 20. • لماذا اخترت الابتعاد عن ميدان التعليم واختيار الانتصاب للحساب الخاص؟ - في البداية كنت أرغب في ممارسة مهنة التدريس لكن شاءت الأقدار أن لا أوفق في اجتياز امتحان الكاباس وبالتالي فكرت في بعث مشروع تمثل في "معهد للتكوين في اللغات والإعلامية" وبالتالي فأنا لم أبتعد كثيرا عن الميدان بل بالعكس تعمقت فيه أكثر علاوة على ذلك فمؤسستي هي قبلة لكل الشرائح العمرية والمستويات العلمية (تلاميذ، طلبة، إطارات...) وفي جميع الاختصاصات. • ما هي الصعوبات التي واجهتك اثناء بعثك للمشروع؟ - ككل مشروع في بدايته هناك عدة صعوبات ابرزها المادية والإدارية لكن أهم شيء يمكن الشخص من تجاوز هذه الصعوبات هو التسلح بالعزيمة والإرادة القوية لضمان حضور أوفر في هذا المجال. • بماذا تنصحين طلبة اليوم؟ - أنصحهم بعدم تضييع الوقت واستغلاله جيدا كما ادعوهم ايضا الى التعود على تحمل المسؤولية وحب العمل حتى لا يجدوا صعوبة بعد تخرجهم وخير سبل لذلك هو العمل أثناء العطل حتى يكتسبوا الخبرة. وانطلاقا من تجربتي الخاصة فإنني أنصحهم بأن يتموا دراستهم حتى ينالوا شهادة التخرج،وان لا يتحججوا بعامل البطالة فأنا شخصيا عانيت من البطالة 14 عاما ولكن في الأخير كانت شهادتي هي مفتاح الفرج فبفضلها تمكنت من بعث مشروعي الخاص والعمل في الميدان الذي اخترته منذ البداية وهو التعليم.