أكدت مصادر طبية دولية متابعة لانتشار وباء الكوليرا، الذي بدأ في جزيرة "هايتي" منذ عشرة أسابيع، أن حصيلة القتلى قد تجاوزت 3300 حالة من 140 ألف إصابة وأشارت مؤسسة "بان أمريكان" الأمريكية الخيرية إلى أن الأدوية تتدفق بصورة منتظمة على هايتي، غير أن ما وصفته ب"التعقيدات اللوجستية والظروف الأمنية" تحول دون توزيعها بالشكل المطلوب. وحسب تقديرات وزارة الصحة في هايتي، فمن المتوقع أن تصيب الكوليرا 400 ألف شخص خلال الأشهر الثمانية المقبلة، على أن تبلغ نسبة الوفيات 2.2 في المائة. ولكن الإحصائيات الدولية تشير إلى أن نسب الوفاة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، وخاصة في القرى والمناطق النائية، إذ لم تتمكن المجموعات الطبية من الوصول إلى أكثر من 83 ألف مصاب من بين 140 ألفا ثبتت إصابتهم حاليا، علما أن معظم البنية التحتية في البلاد مدمرة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد.