قال الدكتور عبد القادر عمارة رئيس الجمعية التونسية للأطباء البياطرة إن الجمعية سوف تسجل حضورها قريبا في المؤتمر الطبي المغاربي في مرّاكش وسوف تعمل مع بقية الأطراف المشاركة من خبراء من مختلف أنحاء العالم و خاصة من المغرب العربي على دراسة أكثر الملفات أهمية في مجال اختصاصهم وهي كيفية التصرّف في الرواسب الحيوانية مثل جميع أنواع الفضلات ذات العلاقة وفي الحيوانات "الجيفة" ، فضلا عن تشخيص الوضع في المغرب العربي ودراسة إشكال الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية الحيوانية دون استشارة البيطري مما يطرح عديد المخاوف الصحية خاصة وأن المواطن والصيدلاني والفلاح لا يملكون جميعا الكفاءة الطبية التي تخول لهم الاستعمال السليم لهذه المضادات ، كما أن عديد الأنواع منها لا تتطلب الاستهلاك الفوري للحوم الحيوان المريض أو الاستهلاك بعد أيام إلا باستشارة البيطري وتحديد المدة الكافية للشفاء قبل الذبح والاستهلاك وذلك لتجنب الإصابة ببعض الأمراض مثل الحساسية . وأضاف الدكتور عمارة أن النفايات الحيوانية وجميع الرّواسب تحتاج إلى دراسة مشخصة ودقيقة لإيجاد الحلول العاجلة وذلك أمام غياب منظومة تصرّف ببلادنا تتخلص من هذه النفايات بما في ذلك الحيوانات "الجيفة" بطريقة صحية ، وسوف يتم تدارس الحلول في هذا المجال على المستوى المغاربي والدعوة إلى إحداث مؤسسات خاصة تتصرف في ذلك على غرار العديد من الدول الأوروبية والانطلاق للنهوض بالقطاع من خلال دراسة مغاربية تفتح المجال للاستثمار في النفايات الحيوانية وبعث موارد الرّزق.