مثل بحث فرص دعم المبادلات التجارية التونسية المغربية وخاصة في القطاعات الواعدة محور اليوم الاعلامي الملتئم، اليوم الثلاثاء بتونس، حول موضوع "الاطر التفاضلية للتبادل التجاري بين تونس والمغرب". وابرز السيد محمد سعيد الجوادي، المدير العام للديوانة التونسية ضرورة التعاون من اجل تامين سيولة افضل للتبادل التجاري بين تونس والمغرب لا سيما وان الاطر التفاضلية المقررة ترمي الى تحقيق تكامل اقتصادي. ويرتبط البلدان باتفاقية "اغادير" كما انهما موقعان على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، بما يشكل اطارا ملائما حسب المسؤول لتراكم شهادات المنشأ ولامتيازات النفاذ الى الاسواق. واكد المشاركون في هذا اللقاء، الملتئم ببادرة من مركز النهوض بالصادرات، ان العلاقات التجارية القائمة بين تونس والمغرب قد سجلت تطورا ملموسا بيد انها تظل دون الامكانيات المتاحة. وتعد تونس الحريف 23 للمغرب والمزود 27 لهذا البلد وهي لا تمثل سوى 6ر0 بالمائة من حصة الصادرات المغربية. وتمثل المغرب الحريف 11 لتونس والمزود 37 لها، اي بحصة تناهز 5ر1 بالمائة من الصادرات وفق ممثل مركز النهوض بالصادرات. وتصدر تونس اساسا الى المغرب التمور وزيت الصوجا ومشتقات الفسفاط واسلاك الكوابل الكهربائية والاحذية الرياضية وغيرها... فيما تستورد من هذا البلد روح ومركز القهوة والرصاص ومنتجات رقائق الحديد او المعدن وزيت النفط. واستنادا الى ممثل مركز النهوض بالصادرات فان حجم المبادلات يبقى متواضعا وغير متنوع رغم وجود اطار محفز على غرار الاتفاقيات التفاضلية الثنائية والمتعددة الاطراف /الاتفاق الثنائي الموقع سنة 1999 والاتفاق متعدد الاطراف في اطار المنطقة العربية للتبادل الحر فضلا عن اتفاقية "اغادير"/. ولدى تطرقه الى نتائج دراسة اعدها المكتب الاستشاري "كابتل كنسلتنغ" لفائدة مجلس الاعمال التونسي المغربي، افاد ذات المتحدث ان اسواق البلدين توفر فرصا هامة لتطوير المبادلات من خلال النهوض بالعديد من المجالات الواعدة. كما اشارت الدراسة خاصة الى ضرورة تدعيم المعلومات التجارية وضمان احترام التشريعات الجارية ومضاعفة لقاءات الاعمال بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين والاستفادة من المحيط الملائم للاعمال والشراكة المتواجد بتونس والمغرب.