الإذاعة العامة الإسرائيلية تهجير 20 إسرائيلياً من تونس إلى تل أبيب بعد هروب "بن على" نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم اليوم، الأحد، تهجير حوالى 20 إسرائيليا من تونس، حفاظا على سلامتهم وهم فى طريق عودتهم إلى إسرائيل، وذلك عقب هروب الرئيس التونسى السابق، زين العابدين بن على للملكة العربية السعودية. وأضافت المصادر الدبلوماسية أن هذه العملية تمت عن طريق جزيرة "جربة" وبمساعدة دولة ثالثة، لم تذكر اسمها. وفى السياق نفسه كشفت الإذاعة العبرية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، سيترأس جلسة مشاورات خلال اليومين المقبلين، لمناقشة تداعيات الأحداث الأخيرة فى تونس ولبنان بمشاركة عدد من الوزراء وممثلين عن الدوائر الأمنية المختلفة فى إسرائيل. وأشارت الإذاعة إلى أن نتانياهو كان قد أصدر أوامره بعودة جميع اليهود الإسرائيليين المتواجدين فى تونس خوفا من تعرضهم للخطر، بعد الأحداث الخيرة هناك. صحيفة يديعوت أحرانوت رعب فى إسرائيل من سيطرة الإسلاميين على نظام الحكم فى تونس ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم، الأحد، أن الأوساط السياسية والأمنية فى إسرائيل تتابع بتخوف حاد ما يجرى فى تونس حالياً، وذلك فى إطار قلق حاد يسود الحكومة الإسرائيلية من انتقال السلطة إلى إسلاميين متشددين، على حد وصفها. وأشارت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية إلى أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن كان على يعتبر من معسكر المعتدلين من الحكام العرب الذى أقام فى السنوات الأخيرة علاقات "سرية للغاية" غير رسمية مع إسرائيل، مضيفة بأن تونس مؤخرا كانت تعتبر محطة أمام السياحية الإسرائيلية. وأعربت مصادر سياسية إسرائيلية وفقا للصحيفة العبرية عن قلقها البالغ من أن تحظى جهات إسلامية بتمثيل كبير فى البرلمان التونسى إذا تمت الانتخابات فعلا فى نهاية الأمر. وأكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى الوزير، سلفان شالوم، أن المجتمع الدولى غض الطرف عن فساد النظام التونسى السابق من أجل إبقائه قريبا من المجتمع الغربى، مضيفا بأن هناك الآن مخاوف عديدة مما سيحصل مستقبلا من حيث هل ستحافظ تونس على هويتها "العلمانية" أم أن الحركات الإسلامية ستعود إلى هناك بعد أن كان بعضها محظور و بعضها الآخر منفى. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة سياحية إسرائيلية مكونة من 20 إسرائيليا كانت تابعة لشرطة الجغرافيا الإسرائيلية قد اعتقلوا على أحد الحواجز العسكرية بداية الأسبوع الماضى فى تونس، مضيفة بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تقدمت بطلب لجهات رسمية تونسية، من أجل ضمان سلامة المجموعة السياحية وقد اختصرت المجموعة رحلتها وعادت مسرعة إلى إسرائيل. وأوضحت الصحيفة بجانب إذاعة الجيش الإسرائيلى بأن الشعبة المتخصصة بمعالجة أوضاع الإسرائيليين فى الخارج الذين يقعون فى ضائقة بوزارة الخارجية عملت طوال أمس للمساعدة فى إخراج السائحين من تونس، وأنه تم بالفعل إعادتهم إلى إسرائيل عن طريق دولة ثالثة بعد فتح مطار تونس مساء أمس. وأضافت يديعوت أنه خلال نهاية الأسبوع الماضى عملت إسرائيل فى عدة قنوات كى تنقل رسالة إلى تونس وطالبت بالحفاظ على اليهود، وبقيت جهات حكومية إسرائيلية ومنظمات يهودية مرتبطة بالحكومة عل اتصال متواصل مع قيادة الجالية اليهودية لمناقشة التطورات فى تونس. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن أكثر من 3000 يهودى يعيشون فى تونس منهم 1500 يقيمون فى ولاية "جربة"، و300 فى العاصمة تونس، و1200 فى باقى مناطق الدولة، لافتة إلى أن العديد من اليهود يحظى بممتلكات فى فرنسا وإسرائيل، وأن العديد منهم لم يبادروا إلى السفر رغم الأحداث الأخيرة.