امام تواصل إسرائيل تحركها لإقناع اليهود في تونس بالهجرة إليها حفاظاً على أمنهم ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم أن السلطات الإسرائيلية نجحت، بمساعدة دولة ثالثة، في تمكين 20 تونسياً يهودياً من مغادرة تونس والهجرة إلى إسرائيل. وقالت إنهم وصلوا إلى إسرائيل "عن طريق دولة ثالثة" وأن عملية استقدامهم "كانت معقدة للغاية استوجبت تنسيقاً بين عدد من الدول". وأضافت الصحيفة أن مئات من اليهود في تونس يرغبون في الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وأن "الوكالة اليهودية" تتابع باستمرار التطورات في تونس و"أعدت خطة عمل خاصة لمساعدة أبناء الجالية اليهودية هناك". وبحسب الوكالة فإن نحو 1500 يهودي يعيشون في تونس، منهم ألف في جربة و300 في العاصمة تونس، ولديهم مؤسسات تعليمية ودينية واجتماعية خاصة بهم مضيفة ان اغلبهم يدرسون إمكانية الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الثورة وأن الوكالة اليهودية تتابع بتأهب الوضع في تونس وأنه تم إعداد خطة عمل خاصة من أجل مساعدة اليهود الموجودين في تونس. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أنّه لا توجد علاقات ديبلوماسية بين تونس وإسرائيل فإن اليهود في تونس لاقوا معاملة حسنة من السلطات التونسية اتسمت بالتسامح. كما أشارت إلى أنه منذ قيام إسرائيل عام 1948 هاجر إليها 42300 يهودي من تونس. وللوقوف على تنقلات يهود جربة اتصلت التونسية ببعض المصادر التي أكدت ان مسالة إثبات سفر هؤلاء خارج تونس تعتبر صعبة على اعتباران مطار جربة جرجيس الدولي لم يشهد خلال هذه الفترة حركية غير معهودة بل وصفت بالعادية خاصة السفرات نحو البلدان الأوروبية كما أن تأكيد ديانة المسافرين اليهودية من غيرهم من المسافرين يستحيل إثباتها مع الإشارة في هذا الإطار إلى ممارسة اليهود لطقوسهم ولحياتهم الشخصية في تلك الجهة بشكل مستتر غالبا .