استأنفت مختلف ربوع ولاية منوبة حركيتها الاقتصادية وعادت إلى سالف عهدها وذلك بعد ليال عصيبة صمّت فيها الآذان بصوت طلقات الرصاص وعمليات إيقاف العناصر المخربة . فقد فتحت المحلات التجارية والمخابز ومحطات الوقود والمقاهي ومراكز الانترنات و"التكسيفونات" وبنسبة كبيرة كما عاد موظفو وأعوان مختلف الإدارات والمصانع إلى سالف نشاطهم في تحد واضح للمخربين ممن حاولوا تحويل الوضع الأمني إلى انفلات ونهب وتخريب وفي رهان على العزيمة الكبرى التي حدت الجميع لإعادة بناء تونس والارتقاء بها . وبجولة في عدد من الأسواق البلدية والأسواق اليومية بالجهة لوحظ التواجد الكبير لعربات الخضر والغلال ومختلف المواد دون وجود لأي احتكار أو رفع في الأسعار على عكس ما يحدث ببعض المناطق المجاورة,كما لم تشهد مظاهر تهافت وحصل المواطنون على كافة حاجياتهم وذلك بمتابعة مستمرة من اللجان الشعبية التي ساهمت في القضاء على مظاهر الاحتكار والرفع في الأسعار بقدر مساهمتها الريادية في حراسة الاحياء . المستشفيات بالجهة وعلى غرار مستشفى القصاب والمستشفى المحلي بطبربة تجند الإطار الطبي وشبه الطبي بها وبشكل ماراطوني لإسعاف جرحى الأحداث الأخيرة وتقديم خدمات صحية كما تكفلت الإدارة الجهوية بتوفير الأدوية اللازمة وجعلها على ذمة المواطنين بمختلف مراكز الصحة الأساسية مع مراقبة سير فتح الصيدليات .