نظمت الجمعيات التونسية "صوتي" و "أمل" و "اندا العالم العربي" و كذلك شبكة "رندات" المنتدى الأول التونسي الفرنسي للمجتمع المدني اليوم بمدينة العلوم بتونس و ذلك بمساهمة المعهد الفرنسي للتعاون و الوكالة الفرنسية للتنمية. و في بداية المنتدى ألقى السيد "عياض بن عاشور" رئيس اللجنة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي و الانتقال الديمقراطي مداخلة أبرز فيها الدور الهام للمنظمات و الجمعيات و كافة مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في تكريس قيم الديمقراطية في هذه المرحلة الانتقالية. هذا و بين السيد "عياض بن عاشور" أهمية الثورة التونسية داعيا إلى محاولة الاستفادة منها لتحقيق الديمقراطية و قيم المواطنة مشيرا إلى الثورة الفرنسية التي مازال الشعب الفرنسي يستفيد منها إلى حد الآن. و قال "مارتن ميرش" رئيس وكالة الخدمات المدنية أن الهدف من هذا الملتقى في تونس هو للتمكن من القيام بلقاءات و حوارات بين جمعيات و منظمات و كافة مؤسسات المجتمع المدني التونسي و الفرنسي قصد تبادل التجارب و نقل الخبرات بين الطرفين. و أشار رئيس تنسيق مناطق الجنوب السيد "جون لويس فيلاجيس" أن المنظمات الفرنسية التي تهتم بالهجرة ستفتح حوارات مع المنظمات الايطالية لتحسين وضعية التونسيين في ايطاليا و فرنسا. و عقب هذا اللقاء عمدت المنظمة إلى تنظيم اجتماعات للنقاش فقد اعتنت "صوتي" و هي جمعية شبابية منبثقة عن الثورة بمسألة المواطنة و كيفية نشرها داخل المجتمع التونسي. أما "اندا العالم العربي" و هي جمعية تهدف إلى دعم أصحاب المشاريع الصغرى فبينت أن لها استعدادات كبرى لمد شباب تونس بقروض صغرى لبعث مشاريعهم. و بالنسبة لجمعية "رندات" فقد تطرقت إلى التحسيس بقيمة البيئة في حياتنا اليومية و هي شبكة تضم عدة جمعيات و منظمات تنشط في مجال البيئة و التنمية المستديمة في تونس. أما جمعية "أمل" للعائلة و الطفل و هي جمعية تعنى بالأمهات العازبات خاصة فأبرزت أهمية أن تساهم في مساعدة نساء و أطفال تونس.