تونس (وات)- انعقد اليوم السبت بمدينة العلوم بالعاصمة المنتدى التونسي الفرنسي للمجتمع المدني بحضور عدد هام من ممثلي المجتمع المدني من تونس وفرنسا. ويهدف هذا المنتدى الى توفير فرص اللقاء والحوار بين الجمعيات والمنظمات غير الحكومية التونسية والفرنسية قصد تبادل التجارب ونقل الخبرات وتشجيع المشاريع المشتركة وكيفية دعمها ماليا. كما يرمي هذا المنتدى الى تعزيز دور المجتمع المدني في توطيد العمل المشترك بين الجمعيات وتعزيز التبادل بين الجمعيات التونسية والفرنسية وتطوير مشاريع الشراكة فضلا عن استكشاف مجالات جديدة للتعاون. ودار هذا اللقاء في شكل ورشات تناولت بالدرس ثلاثة محاور هامة هي المواطنة والمحيط والتضامن. واهتمت الورشة الاولى بموضوع "الحياة اليومية والمواطنة" و"الفضاء الرقمي والمواطنة" و"الجمعيات والعمل العمومي". اما الورشة الثانية فقد اهتمت بمواضيع "الديمقراطية وعلوم البيئة والحوكمة" و "التربية والمحيط" و " المحيط والتشغيل". وتناولت الورشة الثالثة بالدرس "السكان ذوي الوضعية الهشة" والام العزباء والعنف المسلط على المراة والسلوكيات الخطيرة". وخصصت الورشة الرابعة لمعالجة مسائل تتعلق بكيفية الحصول على القروض الصغرى وشروط استخلاصها ودورها كأداة لتحقيق التنمية الجهوية . وتم بالتوازي مع هذه الورشات تهيئة اجنحة تتيح للجمعيات والمنظمات والموءسسات والهيئات العمومية التونسية والفرنسية عرض اعمالها . واكد السيد عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي لدى افتتاحه هذا اللقاء على اهمية دور المجتمع المدني في المحافظة على الثورة التونسية. وقال ان هذه الثورة تستوجب منا " اليقظة المستمرة لحمايتها من القوى الخفية التي تترصدها". ودعا المنظمات والجمعيات التونسية الى المساعدة على غرس روح مدنية جديدة تكون في قطيعة تامة مع الروح المدنية القديمة، موضحا ان " هذه القطيعة ليست فقط مع 23 سنة من الدكتاتورية ولكن ايضا مع مناهج سلوكية تاريخية قامت عليهاالمجتمعات في تونس وفي الوطن العربي ". واضاف ان مستقبل الثورة التونسية يعتمد على المجتمع المدني الذي يتعين ان يكون حيا وان يتسم بالحركية والاستقلالية والوطنية. وينعقد هذا المنتدى التونسي الفرنسي حول المجتمع المدني ببادرة من جمعية "صوتي "التي تهدف الى مرافقة الشباب التونسي خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي وذلك بالتعاون مع الشبكة الجمعياتية للطبيعة والتنمية في تونس "رندت" وجمعية "امل" للاسرة والطفل وجمعية "اندا " العالم العربي . وينتظم هذا المنتدى في اطار شراكة مع المعهد الفرنسي للتعاون والوكالة الفرنسية للتنمية.