يتجاوز عدد اللاجئين الليبين حاليا في ولاية تطاوين 45 الف شخص منهم حوالي 5ر5 بالمائة فقط داخل المخيمات فيما تم توزيع البقية على كافة أحياء المدن والتجمعات السكنية في الجهة. وأفاد صلاح الدين المدني رئيس المكتب الجهوي للهلال الاحمر التونسي أن الجهة لم تعد قادرة على احتضان الوافدين الجدد الذين يقع توجيههم الى الولايات المجاورة معربا عن الأمل في أن يتم التنسيق مع المخيم القطري المنتظر تركيزه قريبا بمدينة تطاوين. وأضاف ان العبئ أصبح ثقيلا على الهيئة الجهوية للهلال الاحمر التي باتت عاجزة عن تزويد الاشقاء الليبيين اللاجئين بالغذاء خاصة في غياب برنامج الغذاء العالمي الذي لم يتدخل بعد، متوجها بنداء عاجل لكل المتطوعين لارسال المزيد من القوافل المحملة بالاغذية وحفاظات وحليب الرضع قصد الاستجابة للطلبات المتزايدة ومنبها الى أهمية التنسيق لاحكام تنظيم عملية توزيع المساعدات. أما عن الجانب الصحي فقد أكد رئيس المكتب الجهوي للهلال الاحمر التونسي أنه رغم عدم تسجيل أي أمراض وبائية فأن الوضع يتطلب اليقظة والحيطة داعيا بالخصوص الى تزويد الاشقاء الليبيين بمواد التنظيف ومستلزمات الرعاية الصحية في اقاماتهم. وذكر بأن ثلاثة مراكز طبية مفتوحة بتطاوين ورمادة والذهيبة للاجئين الليبيين ويؤمن فيها يوميا أطباء الجهة وأخرون من جمعية أطباء بلا حدود وعدد من الاطباء الليبيين ما معدله 250 عيادة طبية، مبرزا الحاجة الاكيدة الى توفير الادوية اللازمة. وتجدر الاشارة الى ان ولاية تطاوين تعد حاليا أربعة مخيمات يسهر الجيش الوطني على حمايتها جميعها، منها مخيم بالذهيبة يشرف عليه الهلال الاحمر الاماراتي والثاني برمادة باشراف المفوضية العليا للاجئين ومخيمان بالدويرات وتطاوين يشرف عليهما الهلال الاحمر التونسي.