لقي عشرات العراقيين مصرعهم أمس وأصيب أكثر من 100 آخرين في سلسلة تفجيرات هزّت مناطق شيعية بالعاصمة بغداد، فيما لوّح إياد علاوي برفض قائمته «العراقية» نتائج إعادة فرز الأصوات في بغداد وبالدعوة الى انتخابات جديدة. واستهدفت التفجيرات مدنية الصدر وبلدة الخالدية في محافظة الأنبار إضافة الى أماكن مدنية وسط العاصمة بغداد مخلفة عشرات القتلى والجرحى من الشيعة. تفجيرات بالجملة وقال مصدر في وزارة الداخلية إن سيارتين انفجرتا في مدينة الصدر الشيعية إحداهما قرب مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وأخرى داخل سوق مما أدى الى مقتل 30 شخصا وإصابة 55 آخرين على الأقل. وأردف أن ثلاث سيارات ملغومة انفجرت وسط العاصمة بغداد مما تسبّب في مصرع 13 شخصا وإصابة 35 آخرين. وفي بلدة الخالدية، لقي 7 أشخاص من أسرة واحدة حتفهم في انفجار ضخم بالقنابل الموقوتة. وفجّر المسلحون ست قنابل مزروعة في الطرق بشكل متزامن مستهدفين منازل مسؤولين في السلطات الأمنية. وقتل رجل أمن عند محاولته إبطال مفعول قنبلتين أخريين عثر عليهما في المنطقة ذاتها. وأصيب في تفجيرات الخالدية عشرة أشخاص على الأقل من بينهم رجلا شرطة. وفرضت السلطات العراقية حظرا على حركة السيارات والدراجات النارية عقب الحادث. وفي هجوم رابع، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 15 آخرون في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مسجد شيعي بحي الحرية شمال غرب بغداد. يُشار الى أن أماكن التفجيرات ذات أغلبية شيعية الأمر الذي من شأنه إدخال البلاد في دوامة عنف طائفي مقيت. وتأتي هذه الهجمات الدموية عقب تمكّن القوات الأمريكية مطلع الأسبوع الجاري من قتل قياديي تنظيم القاعدة في العراق، أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي. عدم اعتراف في سياق متصل، أكد إياد علاوي زعيم قائمة «العراقية» أن قائمته لن تعترف بنتائج إعادة فرز الأصوات ما لم يتم الاستجابة للشروط التي وضعتها. وتساءل علاوي عن سبب إعادة الفرز في بغداد فقط وتجاهل الطعون التي تقدمت بها الجهات المشاركة في الانتخابات.. مشيرا الى أن قرار إعادة الفرز لم يتم تعميمه على كافة القائمات. وأضاف أن «العراقية» سيكون لها موقف من العملية السياسية برمتها في حال عدم الاستجابة لشروطها، محذرا أن من بين الخيارات المطروحة إعادة الانتخابات تحت إشراف كامل من الأممالمتحدة وبنزاهة وشفافية تامة. وأردف أن قائمته مستعدة للدخول في مفاوضات مع جميع الكتل من أجل التوصل لتصورات لما يجب أن يكون عليه العراق في المستقبل، مشدّدا على أن «العراقية» لن تتنازل عن حقها في تشكيل الحكومة المقبلة. وأعرب عن استعداده للقاء نوري المالكي في أي وقت مضيفا أنه ينتظر ردّه على اقتراح تقدّم به لعقد اجتماع بين الكتلتين.