في الوقت الذي كان من المفروض أن تحتفل فيه مجلة التلفزة الوطنية بعيد ميلادها الثاني و الخمسين (15ماي 1959 – 15 ماي 2011) يبدو أن الإدارة مصممة على غلقها نهائيا بعد أن اتخذت هذا القرار بتعلة نقص الموارد و الضغط على المصاريف و هي تعلة واهية و لا أساس لها من الصحة حسب أسرة المجلة التي قامت اليوم بمقر نقابة الصحفيين التونسيين باعتصام رمزي للمطالبة بإعادة صدورها خاصة و هي من أعرق و أهم الدوريات على الساحة الوطنية و باعتبارها تمثل ذاكرة ثقافية و إعلامية . * ضرب الإعلام العمومي في الصميم و قد رفعت أسرة المجلة شعارات عديدة تصب جلها في خانة الدفاع عن الإعلام العمومي الذي يشهد هجمة للقضاء عليه حسب المحتجين على غرار جريدة الصحافة و مجلة الإذاعة و على هذا الاعتبار أكد السيد "نجيب بن عبد الله" رئيس تحرير المجلة "للتونسية" أن " قرار غلقها هو قرار اعتباطي و يأتي في إطار عملية منظمة و ممنهجة المقصود منها ضرب الإعلام العمومي في الصميم و مجلة التلفزة في الصدارة بكل ما تحمله و تمثله من رمزية فهي بالأساس ضرب و تدمير للذاكرة الوطنية بصفة عامة و الذاكرة الثقافية بصفة خاصة". و أضاف موضحا :"انه من المؤسف أن يأتي هذا القرار في وقت كان من المفروض أن يكون فيه الإعلام القاطرة الأساسية و بوابة الحريات بعد الثورة خاصة أن هذا القرار تزامن مع تاريخ بعثها ليعلن عن وفاتها و وأدها بعد 52 عاما". و من جهة أخرى أكد مصدرنا أن المجلة تبقى مرفقا عموميا و لا يمكن أن يدخل تحت طائلة الربح و الخسارة و أضاف أن تعلة تطوير المجلة إلى مجلة الكترونية هي تعلة واهية و منطق مغلوط باعتبار أن الالكتروني يأتي سندا للورقي و ليس العكس و بين أن هذا المشروع على أهميته تقدمت به هيئة التحرير منذ سنة 2008 و قد تبنته الإدارة كحل للأزمة .