اعتصم صحفيو مجلة التلفزة التونسية صباح امس بمقر نقابة الصحفيين احتجاجا على قرار إيقاف هذه المجلة منذ صدور آخر عدد لها يوم 9 فيفري الماضي. ويردّ قرار الايقاف الى عجز مالي اعتبره صحفيو مجلة التلفزة محاولة لإبادة مجلتهم واستهدافا للاعلام العمومي، مشيرين الى أن مجلة التلفزة مجلة عريقة صدر عددها الاول يوم 15 ماي 1959. «الشروق» سألت السيد نجيب بن عبد الله رئيس تحرير هذه المجلة عن قرار حلّها فأكد في مستهل تصريحه ان العجز المالي تعلة وأن المجلة مرفق عمومي له تاريخه وهي اي المجلة جزء من الذاكرة الوطنية. وشدّد السيد نجيب بن عبد الله على أن إدارة التلفزة لم تعط الفرصة لمجلة التلفزة التونسية، مشيرا الى أن هيئة تحريرها قدّمت قرابة الستة مشاريع لتحسين الموارد المالية للمجلة، وطالبت بتأسيس خليّة لجلب الاعلانات والاهتمام بالاشهار. وأوضح محدثنا في هذا السياق ان عديد المستشهرين عبّروا عن رغبتهم في التواجد على صفحات المجلة وأن عددا من وكالات الاشهار أبدوا رغباتهم في التكفل بمصاريف الطباعة وغيرها من الامتيازات الا ان الإدارة رفضت كل هذه الاقتراحات، على حد تعبير رئيس تحرير المجلة، مدّعية أنه قانونيا غير ممكن لأن المجلة غير خاضعة لقوانين التلفزة، والكلام للسيد نجيب بن عبد الله. وختم رئيس تحرير مجلة التلفزة حديثه قائلا: «الدخول في منطق الربح والخسارة، منطق لا يستقيم، في ظل الحديث عن الاعلام العمومي، وعوض ان نحتفل يوم 15 ماي الماضي بالذكرى الثانية والخمسين لتأسيس مجلتنا العريقة، يبدو اننا نؤرخ لإعلان وفاتها وهذا أمر مؤسف وخطير.. وهذه عملية ممنهجة فيها استهداف للاعلام العمومي؟