تقدمنا منذ اشهر ( سنة 2010 ) في موقع " التونسية " باقتراح الى السلط الجهوية بالقصرين يقضي بانشاء مفترق دائري يربط شارع الحبيب بورقيبة بحي السلام على مستوى علامة " قف " الموجودة مقابل مقر السجن المدني بالقصرين نظرا لحركة المرور الكثيفة بالمنطقة المذكورة و اشرنا ساعتها الى انه حان الوقت للتفكير في اخراج السجن المدني من المدينة و البحث عن مكان جديد في ضواحي القصرين فقامت ساعتها السلط المعنية بغلق مدخله الرئيسي المطل على شارع الحبيب بورقيبة و تحويله الى الجهة الشرقية من السجن قبالة مستودعات شركة النقل في محاولة لتفادي مشاهد طوابير و تجمعات العائلات التي تاتي لزيارة السجناء الموجودين فيه.. و اليوم نعود لنشير انه بعد ما حصل من حوادث هروب المساجين مرتين اثر الثورة ( الاولى يوم 16 جانفي و الثانية يوم 29 افريل ) فانه لم يعد هناك مجال لبقاء السجن في مكانه الحالي .. و قد علمنا ان النيابة الخصوصية للمجلس البلدي اقترحت بدورها خلال اجتماعاتها في الاسبوع الماضي نفس الفكرة و تقدمت بها الى والي الجهة .. لان السجن الحالي يحتل مكانا مميزا في المدينة و اصبحت تحيط به منشات ادارية و احياء سكنية و لم يعد بالتالي من اللائق ان يتواصل بقاؤه في المنطقة التي يوجد فيها بجوار مركز التكوين المهني و احدى المصحات الخاصة من الجهة الغربية و المسلخ البلدي و مستودعات شركة النقل في ناحيته الشرقية و حي البساتين الثالث شماله و الشارع الرئيسي للمدينة جنوبا .. و يقيننا ان بيع الارض الشاسعة التي يحتلها السجن حاليا و التي تعتبر من اغلى الاراضي في القصرين و يصل ثمن المتر المربع الواحد منها الى اكثر من 300 دينار كفيل وحده بتوفير مصاريف تشييد سجن جديد بمواصفات عصرية خارج المدينة.