خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بمقر الوكالة التونسية للانترنت، أكد السيد "معز شقشوق" المدير العام للوكالة أنهم قد طالبوا صباح اليوم باستئناف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية التي قضت بحجب المواقع الإباحية في القضية التي رفعها 3 محامين. وقال معز شقشوق :"نحن نستغرب أولا توجيه أصابع الاتهام للوكالة و استثناء كل من اتصالات تونس و مزودي الانترنت كما تفاجأنا بالحكم و لم يقع استدعاؤنا للجلسة، و الغريب في كل هذا أنها قضية مستعجلة في حين أن المواقع يمكن الدخول إليها منذ 3 أشهر كاملة و قمنا بالاستئناف اليوم و قدمنا جميع المؤيدات و سنثبت أنه لا يوجد قانون يلزم الوكالة بحجب هذه المواقع. كما أنه في النظام السابق لم يكن موظفو الوكالة هم المشرفون على حجب المواقع الالكترونية و لكن هناك أجهزة و طواقم خاصة سواء في القصر الرئاسي أو في وزارة الداخلية. ثم إن التكاليف باهظة جدا لنخصصها للتجهيزات التقنية و ما يتبعها لذلك لا يمكننا الحجب إلا إذا ما طلبت جهة ما ذلك بمقابل مادي. نحن مع حرية التعبير و تونس هي أول دولة قبل ألمانيا و أستراليا التي فتحت المجال في صفحات الانترنت. أما بالنسبة لصفحات الفايس بوك التي مست بالمؤسسة العسكرية فلا يمكننا الطعن في ذلك لأنها تسخير من حاكم التحقيق و في نهاية حديثنا فإن هذه القضية لا تخصنا و لا يوجد إجراء قضائي يضطرنا لحجب هذه المواقع ثم إن الأمر ليس بالسهل فذلك يتطلب ميزانية هامة بحوالي أكثر من مليار و نصف لتوفير الأجهزة اللازمة". ومن جهته أوضح "منعم التركي" أحد المحامين رافعي هذه القضية : "إن الوكالة التونسية للانترنت هي الآن شركة خفية الاسم يهمها الربح على حساب المبادئ أي أن مليارا أو حتى أكثر لا يعتبر شيئا أمام حياة طفل يمكن أن تهدم. و كان يجب على الأقل تحذير الناس مدة شهر قبل فتح هذه المواقع و شن حملات توعوية للتمكن من الرقابة العائلية التي قد يجهلها البعض.... ثم من يضمن لنا أن لا يصل الأمر إلى التجارة الجنسية! لأنه في الواقع هناك خيط رفيع بين الحرية و الفجور كما أن الوسائل التي تحجب المواقع كانت موجودة في عهد "بن علي" فأين اختفت الآن؟ و أنا قد رافعت في قضايا أكثر تعقيدا كالإرهاب و أتحمل مسؤوليتي الكاملة و لست أنتمي لا لحركة إسلامية و لا غيرها كما ادعى بعض الشباب في صفحات الفايس بوك، لكني قمت برفع هذه القضية خوفا على أطفالنا سيما أن الإدمان على مشاهدة هذه المواقع تسبب في عدة مضار على المستوى النفسي و الفيزيولوجي إذ يمكن أن ينجر عنها البرود الجنسي أو الخيانة الزوجية و غير ذلك حسب ما أثبتته دراسات علمية.