نظمت شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس " شركة تبارورة " اليوم الاثنين يوما دراسيا بنزل الزيتونة بصفاقس من اجل التعريف بالنتائج المتعلقة بالمتابعة البيئية لمنطقة تبارورة وابراز ما تم التوصل اليه في هذا المجال وشارك في هذا اليوم الدراسي عدد من المختصين والخبراء والاساتذة من مؤسسات ومكاتب دراسات وكلية العلوم بصفاقس في محاور منها تفتح شركة تبارورة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي وتقديم برنامج الدولة بخصوص هذه السواحل الشمالية لمدينة صفاقس وتقديم نتائج المسح الاشعاعي ونتائج تحاليل المياه ونتائج التقويم للمستقبل التنموي في منطقة تبارورة والملاحظ انه في هذا اليوم الدراسي كانت المداخلات باللغة الفرنسية في حين انه كان من الاجدى والافضل استعمال لغتنا العربية الأم ما دام كل الحاضرين تونسيين ومن النتائج التي تم استخلاصها ان التحاليل التي تهم اساسا نوعية المياه والتربة والكائنات الحية البحرية ونوعية الهواء تعتبر طيبة وفي هذا المجال صرحت لنا لطيفة بن عمران من المركز الوطني للحماية من الاشعة التابعة لوزارة الصحة ان برنامج مراقبة الاشعة بمنطقة تبارورة مستمر منذ 1998 حيث تم القيام بدراسة لمؤثرات كوم الفوسفوجيبس على السكان وكانت النتائج طيبة ولا وجود لمؤثرات سيئة على السكان وهذا الكوم فيه كميات صغيرة من المواد المشعة واضافت انه تم اخذ قياسات جديدة قبل انطلاق اشغال التهيئة بمنطقة تبارورة واثناء الاشغال وبعدها بتحاليل على الاسماك والتربة واكدت النتائج انه لا يوجد أي خطر اشعاعي وان مستويات الاشعة بالجهة طبيعية ونفس ما هو موجود ببقية مدن البلاد . من ناحيته لاحظ الخبير والباحث محمد شورى في مداخلته بخصوص نتائج عمليات المتابعة البيئية للمشروع ان المنطقة تخلصت من المواد الملوثة بها كما تم انجاز عوازل حول كوم الفوسفوجيبس لمنع أي تسرب اشعاعي لكنه لاحظ من ناحية ثانية ان هناك تلويثا اخر لمنطقة تبارورة من مصادر اخرى من بينها القنال المعروف ب “حزام بورقيبة” ووادي الزيت وكلاهما يصب في السواحل الشمالية لمدينة صفاقس وبه مياه ملوثة وخطيرة من المصانع ومعاصر الزيتون حيث يقوم بعض اصحاب المعاصر بالتخلص من المرجين في القنال مع مصادر اخرى للتلوث تشكل تصرفات اجرامية في حق البيئة والمحيط وفي حق هذا المشروع الذي يهدف الى مصالحة اهالي صفاقس مع بحرهم وهوائهم والذي بلغت كلفة انجازه الى حد الان قرابة 150 مليون دينار ودعا الخبير محمد شورى مكونات المجتمع المدني والجمعيات وبقية الهياكل الوطنية والجهوية الى التحرك السريع من اجل وضع حد لهذه التجاوزات الضارة بالبيئة وبالمحيط وبالمشروع . والى جانب عدد اخر من المداخلات فان صفاقس تنتظر التحرك السريع لتطهير الساحل الجنوبي للمدينة من مصادر التلوث وهنا المطلوب غلق معمل السياب "شقيق" معمل NPK الذي كان ضرب السواحل الشمالية فضلا عن وضع حد للنفايات الموجودة في مصب الفضلات القديم بتلك المنطقة والذي تنبعث منه بين الحين والاخر روائح كريهة وحرائق يطال دخانها مساحات كبيرة وأما مدير موقع تبارورة رمزي الحلواني فقال إن الشركة شرعت في برامج المتابعة البيئية للمنطقة بعد ان تمت ازالة مصادر التلوث منها وردم عديد المساحات بها وتوقف عند الوجه الجديد لهذه الواجهة البحرية والتي تم تعهدها بالانارة وفتح عدد من المداخل واشار الى ان الساحل الذي بدأ يستقبل المصطافين ستوفر فيه شركة الترفيه السياحي بعض المرافق ومنها 300 واقية شمسية و300 طاولة و600 كرسي و3 مشربات و150 سلة مهملات و12 من بيوت الراحة والادواش