سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسب سبر للآراء لمكتب "أمرود" للدراسات: الأحزاب القديمة لها إرث "ملوث"..51 بالمائة لا يعرفون الأحزاب السياسية و"أحمد نجيب الشابي" الأقدر على تسيير البلاد..
أعلن صباح اليوم السيد "نبيل بيلعم" رئيس مكتب الدراسات "أمرود" عن نتائج الموجة الثانية من عملية سبر الآراء الكمية والكيفية التي أجريت في الفترة الممتدة بين 28 ماي الفارط و2 جوان الحالي, والمتعلقة بالوضع السياسي الحالي في ظل تعدد الأحزاب وتغير العديد من المعطيات, وقد شملت هذه الموجة عينة تضم 1000 شخص من مختلف جهات الجمهورية التونسية ومن فئات عمرية وشرائح اجتماعية ومستويات تعليمية مختلفة. ومن بين النتائج التي خلصت لها عملية سبر الآراء, نذكر موقف العينة من الأحزاب السياسية الموجودة في تونس خاصة منها القديمة, حيث اعتبر المستجوبون أن الأحزاب القديمة لها إرث "ملوث" لازمها بعد سقوط نظام "بن علي", معتبرين أن مشاركة كل من "أحمد نجيب الشابي" و"احمد إبراهيم" في الحكومة المؤقتة الأولى كانت خطوة سلبية. وبينت الدراسات الكمية التي قام بها مكتب "أمرود" خلال شهر مارس الفارط أن 61 بالمائة من العينة ليست لديهم فكرة عن الأحزاب السياسية في تونس, و 38 بالمائة فقط يعرفون الأحزاب, ولكن نسبة المعرفة ارتفعت بحوالي 10 بالمائة خلال 3 أشهر, حيث بينت دراسات شهر جوان أن 48 بالمائة من العينة لها معرفة بالأحزاب السياسية مقابل 51 بالمائة على جهل بها. وإجابة عن سؤال "ما هي الأحزاب التي تعرفها؟" ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعرفون "حركة النهضة" لتبلغ 45.8 بالمائة خلال شهر جوان مقابل 29 بالمائة خلال شهر مارس الفارط, ونفس الشيء بالنسبة إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تحصل على نسبة 12.3 بالمائة فقط في الموجة الأولى مقابل 20.3 بالمائة خلال الموجة الثانية, أيضا ارتفعت نسبة الذين يعرفون حزب العمال الشيوعي التونسي لتبلغ 12.5 بالمائة مقابل 6.4 بالمائة في شهر مارس. وفي المقابل تراجعت نسبة المعرفة ببعض الأحزاب السياسية الأخرى على غرار "حزب الخضر" الذي كان قد تحصل على نسبة 5.9 بالمائة خلال شهر مارس وتراجعت النسبة لتبلغ 1.5 بالمائة فقط خلال شهر جوان. ويعتبر المستجوبون أن قلة المعرفة بالأحزاب السياسية تعود لقلة حضور رؤسائها في الجهات وغموض برامجهم وأطروحاتهم, هذا إلى جانب كثرتها... كما طرحت عملية سبر الآراء سؤالا يتعلق بالشخصية السياسية التي يعتقد التونسي أنها قادرة على تسيير البلاد في الفترة القادمة, وتبين أن 59 بالمائة ليست لها فكرة عن تلك الشخصية خلال شهر مارس, ولكن النسبة تراجعت خلال شهر جوان لتصبح 37.1 بالمائة, كما اعتبر 33.7 بالمائة من المستجوبين أنه لا أحد على الساحة السياسية حاليا قادر على تسيير الدولة. وبخصوص الأسماء الموجودة حاليا على الساحة السياسية, احتل "احمد نجيب الشابي" مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي الصدارة في نسبة الذين يعتقدون أنه قادر على تسيير شؤون الدولة, فقد تحصل خلال شهر جوان على أعلى نسبة وهي 7.2 بالمائة, يليه في المرتبة الثانية الوزير الأول في الحكومة المؤقتة الحالية "الباجي قائد السبسي" الذي تحصل على نسبة 4.3 بالمائة خلال شهر جوان مسجلا بذلك تراجعا مقارنة بالموجة الأولى في شهر مارس والتي تحصل فيها على نسبة 6.1 بالمائة, ثم نجد السيد "مصطفى بن جعفر" مؤسس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات في المرتبة الثالثة بنسبة 3.5 بالمائة, و"منصف المرزوقي" مؤسس "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" في المرتبة الرابعة بنسبة 2.5 بالمائة, يليه "راشد الغنوشي" عن حركة النهضة بنسبة 1.8 بالمائة ثم "حمة الهمامي" ب1.3 بالمائة.. في المقابل تراجعت نسبة الذين يعتقدون أن الجنرال "رشيد عمار" هو القادر على تسيير البلاد من 4.2 بالمائة خلال شهر مارس إلى 0.3 بالمائة خلال شهر جوان. وبصفة عامة أعرب 85 بالمائة من العينة عن عزمهم المشاركة في العملية الانتخابية وذلك لتبليغ موقفهم وليكون لهم دور فعال في بناء الديمقراطية, في حين ترفض نسبة 9 بالمائة من العينة المشاركة في عملية الاقتراع و أبدى 6 بالمائة عدم استقرار رأيهم إلى حد الآن..