عقد مساء أمس الحزب الديمقراطي التقدمي اجتماعا بمدينة نفطة من ولاية توزر أكدت خلاله مية الجريبي الأمينة العامة للحزب أن تونس تعيش اليوم مناخا من الحرية والديمقراطية بفضل الثورة المجيدة التي وفرت حق التجمع والنشاط السياسي في إطار من التعددية والاختلاف من أجل إعادة بناء البلاد وتجسيم مطالب و أهداف الثورة. وبعد أن أتت على أهم مظاهر القمع والاضطهاد التي مارسها النظام السابق على الشعب وعلى الفئات والنخب السياسية أشارت الجريبي إلى حق المواطن التونسي اليوم في مقومات العيش الكريم وفي الاستقرار السياسي والاجتماعي والذي يمر حتما عبر تطوير منظومة الخدمات الصحية وتقريبها منه في كل جهات البلاد وخاصة الداخلية منها ومراجعة المناهج التربوية والارتقاء بمستوى التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي. بالإضافة إلى دعم نسق الاستثمار بالجهة بهدف استحثاث نسب النمو والتشغيل للحد من ظاهرة البطالة. وفي ما يتعلق بالقطاع السياحي احد أهم روافد الاقتصاد الوطني بينت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي أهمية الخصائص التاريخية والجغرافية والثقافية لمدن الجنوب التونسي في مزيد تطوير و إشعاع السياحة الصحراوية مؤكدة على ضرورة التفكير في سبل ضمان استدامة الموسم السياحي من خلال الترويج لأنماط سياحية جديدة.ولدى تناولها لأحداث المتلوي الأخيرة أكدت أن تحقيق التوازن بين مختلف جهات البلاد و عودة الشرعية لمؤسسات الدولة وتكريس مبادئ العدالة الاجتماعية من شأنه ان يسهم في عودة الاستقرار والثقة بين المواطن و الإدارة. و حيت الجريبي بالمناسبة تضامن الشعب التونسي مع شقيقه الليبي و ما أبرزته الأحداث الأخيرة بليبيا من عمق الروابط القائمة بين الشعبين.