نظمت حركة الشعب الوحدوية التقدمية أمس الأربعاء أمسية شعرية أثثها الشاعر الفلسطيني "تميم البرغوثي" بمرافقة عازف العود "ماهر بالحاج" بقصر المؤتمرات بالعاصمة. وعرفت هذه الأمسية حضورا كثيفا جدا ميزتها الوجوه التونسية و الفلسطينية و تجاور العلمين التونسي و الفلسطيني مع تواجد كبير للصحافة الوطنية و الأجنبية.البداية كانت مع معزوفة على آلة العود ليدخل الشاعر"تميم البرغوثي" اثر ذلك وسط تصفيق الجمهور الذي تضاعف عدده ليضطر إلى الجلوس أرضا. انطلق الشاعر بتحية إلى الشعب التونسي من خلال قصيدي "لن أبدأ بشكركم" و "عز لام محمد" ليتبعهما بتحية للشعب المصري بقراءة قصيد باللهجة المصرية تحت عنوان "يا شعب مصر" ثم واصل الشاعر بقراءات لأحلى ما جادت به قريحته من آخر ديوان له. وتابع الجمهور الحاضر كلمات "تميم البرغوثي" ليتوجها في كل مرة بتصفيق قوي و ترديد شعارات على غرار"الشعب يريد تحرير فلسطين" و غيرها من الشعارات التي زادت من حماسة الشاعر في كل مرة و زادت من ضرب الكف على الكف. فترة أولى من الشعر ركن إثرها البرغوثي للاستراحة ليتولى العازف "ماهر بالحاج" تمتيع الجمهور بمقطع موسيقي على آلة العود ثم عاد البرغوثي لتأثيث مدة شعرية ثانية بعرض قصائد باللغة العربية الفصحى و أخرى باللهجة العامية الفلسطينية و اختتمها بقصيد"في القدس" الذي طلبه الجمهور منذ بداية الأمسية. هذا اللقاء الشعري تميز بحوار بين الفنان وأستاذ العلوم السياسية "تميم البرغوثي" و الجمهور اثر اختتام الامسية .و من خلال الأسئلة التي كانت كثيرة تحدث الشاعر في عدة مواضيع عن القدس و الوطن العربي و الثروات العربية وقال إن "لحظات قليلة يمكن للمرء أن يكون فيها موضوعيا و استطيع أن أقول لا من باب التفاؤل أو رفع المعنويات أننا إذا تفادينا حربا طائفية في بر الشام فان من الحاضرين من سيدخل القدس قبل أن يغزو الشيب رأسه".كما أكد على ضرورة تغيير القيادة الحالية في منظمة التحرير الفلسطينية لأنها أسوأ قيادة و جدت إلى حد الآن ذلك ان السياسة التي تتبعها ليست إلا سياسة انتظار . و حول الهوية التونسية و التشكيك فيها قال "تميم البرغوثي":"من يشك في هوية تونس فليشتر لها لغة أخرى و دينا آخر و علما آخر" ! و عن الوضع في سوريا فاعتبر انه محزن و مقلق خاصة أن بر الشام فيه تاريخ كبير من الطائفية فالمقاومة حق و القمع باطل" وكل رصاصة في صدر متظاهر هي رصاصة في ظهر مقاوم". و كما حضر ، غادر "تميم البرغوثي" تحت تصفيق الجمهور و أصوات رددت شعارات لنصرة فلسطين و تحريرها.