...نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية , في سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - عن مسؤول كبير بجهاز الأمن الوطني الأمريكي قوله " إن الاستخبارات تصور القذافي على أنه لم يعد يشعر بالأمان في طرابلس بسبب الضربات الجوية المكثفة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ونظرا للمكاسب التي تحققها قوات الثوار في ميدان المعركة". وأضاف المسؤول " ليس من المعروف توقيت أي تحرك محتمل ولا يبدو أنه قريب الحدوث". ومع ذلك فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون بأن الضغط العسكري على طرابلس في الأيام الأخيرة دفع بالقذافي إلى السعي وراء أرض أكثر أمنا بعد مرور أكثر من 3 أشهر على هجمات الناتو. وأكد مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة أن العقيد معمر القذافي لديه أماكن إقامة عديدة وغيرها من المنشآت خارج طرابلس قد تكون هي الأماكن التي سينتقل إليها. وأضاف المسئول " أن جهود حلف شمال الأطلسي لتقليل قدرة النظام الليبي على القيادة والسيطرة على قوات الجيش أصبحت فعالة ولها تأثير". ونوهت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين على الرغم من تحمسهم لرحيل القذافي من السلطة إلى أنهم متخوفون حاليا من أن يكون الناتو والدول الأفريقية المجاورة ليس لديهم خططا مناسبة للفوضى التي قد تنجم عن هذا مثلما أسهم نقص التخطيط لسقوط صدام حسين في الحرب الطويلة التي أعقبت ذلك في العراق... حيث نقلت الصحيفة عن الجنرال كارتر هام وهو قائد أمريكي كبير في أفريقيا قوله " نحن - المجتمع الدولي . قد نجد أنفسنا في فترة ما بعد الحرب في ليبيا غدا بلا خطة جيدة".. مشيرا إلى أن القذافي قد يسقط سريعا ومؤكدا على الحاجة إلى خطة للحلفاء للتعامل مع فترة ما بعد الحرب. وتابع " قد يكون ضروريا أن تساهم الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بقوة برية كبيرة" .. مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لن ترسل قوات. وأوضحت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية تظهر أن الثوار يقتربون من بعض المدن التي يسيطر عليها النظام الليبي مما يزيد من الضغط على العقيد معمر القذافي.