أوضح الشيخ "راشد الغنوشي" في سؤال وجهته له "التونسية " وتناقلته وسائل الإعلام السمعية والبصرية حول اشتباه أطراف في مصادر تمويل حزب النهضة والتهم الموجهة له في استخلاص فواتير الماء والكهرباء وديون مواد استهلاكية عجزت عائلات ضعيفة الدخل عن تسديدها أن النهضة لاتمتلك أموالا طائلة لصرفها هنا وهناك ..وعليه فان كان هناك من داع لتقديم مساعدات فإن الأولوية ستكون لأبناء الحزب وأشار في لهجة حانقة أن بعض الصحفيين الذين اعتبرهم على حد قوله يسعون إلى تشويه صورته لا يتورعون عن التشهير بالحزب في أكثر من مناسبة .وأضاف بان الحزب لايتلقى أي دعم مالي أجنبي كان ..وبالتالي فهو مستعد للمساءلة.وعلى صعيد آخر اتهم راشد الغنوشي الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بتجاهلها للقضايا الجوهرية وانصرافها إلى مسالة تمويل الأحزاب واثار في لهجة صارخة ضحك الحاضرين بان قال "من انتم ومن وضعكم وماذا تركتم للبرلمان ؟ " واعتبر طرح مثل هذه المسائل نوعا من إثارة التشكيك والوساوس ووصف الهيئة بأنها غير متوازنة حيث أكد أن أعضاءها لم يتم انتخابهم وان جمعيات أخرى مناضلة على حد قوله حرمت من الانضمام اليها واعتبر أن عودة النهضة الى الهيئة على اثر قرار تأجيل الانتخابات كان من باب التضحيات خدمة للمصلحة الوطنية واستكمال مسار الانتخابات وقال بان "الذين يجهرون بقضايا التمويل ليسوا احرص على نظافة النهضة ". وفي سياق آخر أكد الغنوشي أن هذه المسالة لاتستدعي قانونا جديدا. واعتبر أن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي لم تكترث لانسحاب النهضة ومارست الوصاية والتسلط وغيبت عنصر الوفاق .وعن مسالة قائمة المناشدين اعتبر الغنوشي أن سياسة الاجتثاث اقصائية ذلك أنها لم تنجح في دول أخرى ومن ذلك التجربة العراقية . وفي تصريح آخر قال راشد الغنوشي بان أبناء النهضة مازالوا يتعرضون إلى مطاردة البوليس السياسي ومن ذلك إيقاف صحفي قناة الحوار أول أمس بضاحية المرسى وذلك رغم وعود وزارة الداخلية بالتخلي عن مثل هذه الممارسات . هذا وقال الغنوشي بان عودة النهضة رهينة تغيير سياسة الهيئة وعن موقف النهضة مما تعرضت له قاعة "أفريكا آر" البارحة عبر زعيم الحركة بان الحزب يناهض كل شكل من أشكال العنف السياسي .