اتهمت الحكومة الأفغانية محافظ البنك المركزي بالهروب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في حين يقول هذا الأخير إنه لم يهرب ولكنه تقدم باستقالته وسافر إلى واشنطن إذ يعتبر أن حياته أصبحت في خطر جراء فضيحة مالية. وجاء في موقع الصحيفة الفرنسية "لاكسبراس " أن المحافظ عبد القدير فطرت أعلن عن استقالته من واشنطن خلال ندوة صحفية عقدها أمس الاثنين. أما المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي فقد أكد أن هذا يعد هروبا وليس استقالة. وكان ذلك تعقيبا على تأكيد وجوده بالولاياتالمتحدةالأمريكية من طرف الإدارة الأمريكية. أشار عبد القدير فطرت إلى تدخل العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية في عمل أكبر بنك خاص " كابول بنك " الذي أصبح يعاني من أزمة خانقة وجاء هروبه إلى واشنطن نتيجة الإفصاح أمام البرلمان عن قائمة اسمية للمتدخلين. ويذكر أن عبد القدير فطرت الذي يتمتع بتأشيرة مفتوحة في الولاياتالمتحدة لم يطلب إلى حد الآن اللجوء السياسي كما جاء في تصريح للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية. وتضيف الصحيفة أن التلاعب بأموال البنك بلغ ما قيمته 900 مليون يورو. ويذكر أن صندوق النقد الدولي اشترط إيجاد حل لهذه الأزمة حتى يقدم مساعدات مالية لدولة أفغانستان. ويعمل الصندوق حاليا على فتح محادثات مع خلف عبد القدير فطرت تهدف إلى تحسين وضع النظام البنكي ومردوديته بأفغانستان.