تتتالى انتصارات الترجي الرياضي في هذه الفترة الحاسمة من عمر البطولة وبعد كل انتصار تتزايد حظوظ فريق باب سويقة أكثر فأكثر للمحافظة على لقبه للمرة الثالثة على التوالي ... اليوم حقق فريق باب سويقة سادس فوز له على التوالي في البطولة في تحول صعب جدا ومحفوف بالمخاطر نظرا لقيمة الشبيبة فوق أرضها ووجود عدة لاعبين أصحاب خبرة في صفوفها ... بعد صفاقس وجرجيس وحمام سوسة ها أن صاحب الطليعة يخرج سليما من تنقل آخر الى القيروان محافظا بالتالي على الفارق الذي يفصله عن ملاحقه المباشر والوحيد على البطولة... مباراة الشبيبة كانت تمثل مقابلة " فخ " بالنسبة للترجيين بعد ثلاثة أيام فقط من دربي العاصمة ومن نشوة الإنتصار التي تترك لدى اللاعبين نوعا من التراخي رغم التحضير النفسي ونصائح الإطار الفني... إذن وطبقا لكل هذه المعطيات كانت مواجهة الأحمر والأصفر اليوم في القيروان بمثابة لقاء البطولة وحسم اللقب ذلك أن الفوز سيسمح لأبناء نبيل معلول من وضع القدم الأولى على منصة التتويج في انتظار القدم الثانية بعد حسم الأمر حسابيا... صحيح أن الترجي الرياضي لم يقنع اليوم واكتفى بإحداث الفارق منذ الشوط الأول ثم ترك زمام الأمور للشبيبة وصحيح أيضا أن فريق باب سويقة كان بعيدا كل البعد عن المستوى الرفيع والمرموق الذي يميّزه لكن الثاب كذلك أن النتيجة تمر في المقام الأول في هذه المرحلة الهامة من البطولة وهذه الجولات الحاسمة التي ستحدد مصير اللقب ، فكل المقابلات شبيهة بلقاءات كأس بالنسبة للأحمر والأصفر والفوز فيها هو الهدف الأساسي والترجي الرياضي بصدد تحقيق الأهم من هذه الناحية وكسب الإنتصار تلو الآخر رغم صعوبة المواجهات وتسلط الضغوطات بشكل كبير يكبل الأرجل ... الترجي الرياضي وعلى الرغم من بعض الهفوات الدفاعية وعدم انتظام الآداء طيلة تسعين دقيقة يسير بثبات نحو لقب بطولة جديد في تاريخه له أكثر من نكهة وطعم لتزامنه مع تجديد العهد مع الإنتصارات في الدربيات ولأنه كذلك الأول بعد الثورة المباركة. من القيروان إلى قمرت لقضاء الليلة بعد نهاية اللقاء عاد الترجي الرياضي من القيروان إلى العاصمة لكنه تحول مباشرة إلى الضاحية الشمالية قمرت والتحق بالنزل الذي تعود التربص به قبل كل مقابلاته وذلك لقضاء الليلة ثم الخضوع صباح غد لحصة تدريبية لإزالة الإرهاق قبل استئناف التحضيرات لمباراة مستقبل قابس عشية يوم الجمعة.