شهدت الجلسة التي عقدتها الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي صباح اليوم الخميس تحركات ومبادرات مكثفة . فبعد الإعلان عن إحداث لجنة دعم جهود الإغاثة للاجئين بالجنوب التونسي واستقبال وفد عن المحتجات من النساء التقدميات، تم تشكيل لجنة حكماء من بين أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة وتحديد جملة من المواضيع التي سيتم التحاور بشأنها بين هذه اللجنة والوزير الأول في الحكومة المؤقتة بالإضافة إلى رأب الصدع في الهيئة كما تم اقتراح جملة من اللجان المنبثقة من الهيئة العليا ستهتم في قادم الأيام بملفات القضاء والامن. ومن ناحية أخرى تمت برمجة جلسة استماع وحوار مع السيدين عبد الفتاح عمر وتوفيق بودربالة رئيسي لجنتي تقصي الحقائق والفساد والرشوة هذا بالإضافة إلى ضبط جدول زمني للانتهاء من النظر في مشاريع المراسيم المعروضة والتي تهم تنظيم الأحزاب السياسية والجمعيات ومجلة الصحافة والإعلام. ومن المنتظر أن تنهي اللجنة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي أشغالها حول كل هذه المسائل يوم 24 جويلية الجاري. مبادرة شبابية ومن ناحية أخرى تقدم اليوم عدد من أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بمبادرة جديدة أطلق عليها اسم " المبادرة الشبابية" لتفعيل دور الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي هذا نصها واسماء الممضين عليها : "وعيا منا بالمسؤولية التي تحملناها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا وبالظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا وما تتطلبه من توسيع للحوار والمشاركة، واقتناعا منا بأن الهيئة العليا هي الإطار الأمثل لتحقيق طموحاتنا في القطع مع الفساد والاستبداد وإرساء قيم الجمهورية الديمقراطية ونظرا لما تشهده من تعثر في أداء مهامها نتيجة عدم وضوح آليات عملها وتراجع الوفاق بين مكوناتها،وإذ نسجل بارتياح الخطوات الإيجابية التي قامت بها الهيئة من ذلك المصادقة على مرسوم قانون انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ومرسوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانتخاب أعضائها والمصادقة على أمر تقسيم الدوائر الانتخابية وصياغة العهد الجمهوري وهي دعائم أساسية لتحقيق الانتقال الديمقراطي فإنها تشهد تراجعا على مستوى المحافظة على التوافق بين مكوناتها وهذا ما قد يعطل انجاز بقية المهام الموكولة إليها، ونظرا لعدم تجاوب الحكومة المؤقتة مع رغبة الهيئة في التعاون وتمكينها من أداء دورها في مراقبة السلطة التنفيذية، فإننا شباب الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بمختلف انتماءاتنا نسجل ما يلي: إن التوتر السائد بين مكوناتها لا يمكنها من انجاز حلم الشعب التونسي في انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة في موعدها المحدد ل 23 أكتوبر 2011. نتقدم باقتراح برنامج عمل بمثابة خارطة طريق يتمثل في ما يلي: • الإسراع في العمل على إعادة التوافق بين مكوناتها. • إعداد رزنامة تضبط عمل الهيئة حتى موعد الانتخابات. • طرح الملفات الأساسية وعلى رأسها ملف إصلاح المنظومة القضائية، إصلاح المنظومة الأمنية، إصلاح المنظومة الإعلامية من خلال لجان تكون من داخل الهيئة. • تفعيل دور الهيئة في مراقبة أداء الحكومة وذلك بتخصيص حصة أسبوعية لتقييم عملها. • متابعة ما توصلت إليه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، لجنة تقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة، لجنة الفساد والرشوة وهيئة الإعلام والاتصال. • عقد ندوة صحفية أسبوعية يتم فيها استعراض نشاط الهيئة لإعلام الرأي العام بما أنجزته. ختاما نهيب بكل مكونات الهيئة من أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية وممثلي الجهات أن تتفاعل ايجابيا مع مقترحاتنا حتى نساهم في انجاز أهداف ثورتنا المجيدة. مروان الشريف الاتحاد العام التونسي للشغل طارق السعيدي الاتحاد العام لطلبة تونس سالم المومني الاتحاد العام لطلبة تونس عماد حيدوري مستقل منصف مباركي مستقل كريمة درويش مستقلة عفاف بوغرارة حركة الديمقراطيين الاشتراكيين رشيد القرمازي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين نضال سليماني حركة التجديد عائدة خميري حركة التجديد محمد الحبيب المستيري الاصلاح والتنمية بلال الفالحي التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات نسيم الكافي الحزب الاشتراكي اليساري غزالة قاسمي الحزب الاشتراكي اليساري كريم قطيب حزب الطليعة العربي الديمقراطي بيرم العيفة حركة الوطنيين الديمقراطيين