علمنا من مصادر أكيدة ببلدية تونس أنه في إطار البرنامج الوطني لتأهيل الأحياء التاريخية ذات الأولوية الخاصة وذات الطابع المعماري الهام ، ستتولى وكالة التهذيب والتجديد العمراني تحت إشراف البلدية السهر على تجديد الجزء الجنوبي من "البلاد العربي" بالعاصمة وإعداد الدراسات الهندسية اللازمة للمشروع قصد جعل المدينة في حلة جديدة.هذا المشروع الذي يمر عبر بطحاء القصر وأنهج محسن والأندلس والغني و"عبّة" و العبري حسب الأسماء المدونة في اللافتات المعلّقة بهذه الأنهج يقدر تمويله بمليوني دينار وهو تمويل تونسي فرنسي بموجب قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية . وتندرج عملية إحياء المدينة العتيقة بالعاصمة في إطار المحافظة على المعالم الأثرية والتاريخية العمرانية وعلى الطابع المميز للمدينة العتيقة ،وهي محاولة ثانية بعد إقدام بلدية تونس على تهذيب المسلك السياحي الأول بسيدي بن عروس الحفصية وحصوله على جائزة" آغا خان" العالمية خلال السنة المنقضية والتي تتوج كل عمليات التطوير والتهذيب التي تطال في مختلف انحاء العالم البناءات والمجال المعماري بصفة عامة وخاصة منه الطابع العتيق .