لا يمكن لنا الحديث عن العرض كاملا لأن نصفه محظور لكننا نحيي الممثل لطفي العبدلي على شجاعته رغم النقد اللاذع الذي تعرض له خلال الفترة الماضية ...العبدلي كان هبوطه اضطراريا كالعادة من الهيلوكبتر على ركح مهرجان المنستير واندهش من كثافة الحضور وبقي طوال السهرة يخصص فترة قصيرة في كل مرة لشكر الجمهور على حضوره بكثافة والأكيد أن العبدلي قام بإحداث بعض التعديلات على سيناريو المسرحية من خلال بعض المقتبسات من الأحداث التي عرفتها البلاد خلال ثورة 14 جانفي وطرائف عديدة عن المخلوع وزوجته الحلاقة . العبدلي تحدث عن معاناة الطفولة والفرق بين الأغنياء والفقراء والخصاصة منذ نزوله للحياة ... كما تطرق إلى تأثير الثورة على عقول الشعب وكيف أصبح الشعب يتعامل مع الديمقراطية والإعتصامات وجلب أمثلة كثيرة وطرفة أمتعت الجماهير الحاضرة التي صفقت للعبدلي طويلا . كما تحدث بإطناب عن طفولته من خلال بعض الطرائف المضحكة التي تعرض لها وتطرق إلى موضوع نظرة الغرب إلى ثورة تونس مؤكدا أن عقل التونسي لا يستطيع احد أن يفك رموزه . كما سخر من الكنام من خلال بعض المواقف المضحكة وتساءل عن مدى أهمية وجودها ودورها في حياتنا . العبدلي عرف بدهائه كيف يكسب جماهير المنستير من خلال الشكر والثناء الذي غمر به الزعيم الحبيب بورقيبة وتمنى أن يكون الرئيس القادم بمواصفات بورقيبة وقبل اختتام السهرة رفض العبدلي سرد سكاتش "الديسكوتاك" معللا ذلك بالهجمات الشنيعة التي تعرض لها بعد عرضه للسكاتش الذي أثار ضجة في المغرب العربي. لكن الجماهير الحاضرة صاحت بقوة مطالبة بضرورة عرض السكاتش الساخن وما كان على العبدلي إلا الاستجابة له . غياب إذاعة المنستير عن مهرجان المنستير موقف غريب من إذاعة المنستير التي رفضت المساعدة للمهرجان وامتناعها عن الدعاية له. وهو ما أثار إستياء إدارة المهرجان وقد تساءل العديد عن غياب إذاعة المنستير التي لا تبعد إلا 100 متر عن قصر الرباط . تنظيم محكم أهم ما يحسب لإدارة المهرجان ومديرها الأستاذ يافت بن حميدة هو حسن التنظيم التي وجدته سهرة البارحة والسهرات السابقة رغم صعوبة الأوضاع .