وسط حراسة أمنية وعسكرية شديدة للغاية إنعقد اليوم مؤتمر منظمة التربية والأسرة بنزل الزهراء وقد شهد تطورات عديدة إثر قدوم مجموعة من النقابيين من قطاع التعليم وفي مقدمتهم سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي وحفيظ حفيظ الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي رافضين إنعقاد المؤتمر نتيجة تورط رموز هذه المنظمة مع نظام بن علي . وأكد سامي الطاهري في تصريح ل"التونسية" أن النقابات ترفض إنعقاد المؤتمر قبل القيام بتدقيق مالي وإداري نتيجة وجود العديد من ملفات الفساد إضافة إلى حضور رموز النظام السابق على غرار سالم المكي الذي كان يصدر البيانات ضد النقابات دفاعا عن بن علي كما إستغرب سامي الطاهري حضور محمود مفتاح الذي كان مديرا عاما لدار العمل . وتمسك المحتجون بإيقاف أشغال المؤتمر وقد تدخل المعتمد الأول بولاية بن عروس وطالب من المؤتمرين إنهاء المؤتمر اليوم خوفا من تطورات الغد خصوصا وأن المحتجين هددوا بالقيام بإعتصام ضخم أمام نزل الزهراء. وتشير مصادرنا ان العديد من نواب المؤتمر إنسحبوا عشية اليوم ويتم الآن فرز الأصوات. من ناحية أخرى اكد لنا السيد سامي الطاهري أن السيد الطيب البكوش وزير التربية أكد لقيادة إتحاد الشغل أنه لن يعترف ولن يستقبل المكتب الجديد لمنظمة التربية والأسرة. انسحاب وصلنا مكتوبا من السيد عمر بن سعيدة : "أنا عمر بن سعيدة منخرط وعضو المكتب الجهوي للمنظمة الوطنية للتربية والاسرة بمنوبة أسحب ترشحي لعضوية المكتب الوطني امنظمة التربية والاسرة المنعقد مؤتمرها بنزل الزهراء يومي 27 و 28 جويلية 2011 مع العلم اني لم احضر ولم اشارك في اشغال هذا المؤتمر".